آثار الدمار الذي لحق بمنازل بعد قصف طائرات الإسرائيلية لمخيم جباليا في قطاع غزة

قُتل منذ فجر اليوم (الخميس) 40 فلسطينياً جراء القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة،  وأفادت كالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل 7 مواطنين بينهم أطفال ونساء جراء قصف مبنى سكني قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء بمحافظة غزة.  أن 15 شخصاً قُتلوا في قصف استهدف منزلاً لعائلة اللوح، يؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قُتل 13 مواطناً وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي لمواطنين يقومون بتأمين المساعدات، غرب محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن أن غارات إسرائيلية اليوم أسفرت عن مقتل 21 شخصاً بينهم أطفال، بعد ساعات من دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المدمّر.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير القطاع بشكل كبير.
وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا أو ماتوا في الأسر.
وخُطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا.
وفي أحدث محاولة دبلوماسية لإنهاء الحرب، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
لكن الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، صوّتت ضد القرار غير الملزم.
وعلى صعيد أخر أبلغت حركة حماس الوسطاء بأنها توافق على الوجود المؤقت للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، نقلاً عن مصادرها.
ووفقاً لما نشرته الصحيفة، فقد سلم ممثلو حماس إلى المفاوضين قائمة بالمحتجزين الذين ستكون الحركة مستعدة للإفراج عنهم بموجب شروط الصفقة، ومن بينهم مواطنون أميركيون ونساء ومسنون والأشخاص الذين يعانون من الأمراض، كما أن حماس قد توافق على تسليم 5 جثث تعود للأسرى. وتم أيضاً وضع قائمة بأسماء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والذي سيكون إطلاق سراحهم جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "حماس" وافقت على التخلي عن سيطرتها ووجودها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر.
وأكدت الصحيفة أن هذه المرونة من قبل الحركة ترجع إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، حيث تضطر حماس للقتال وحدها ضد إسرائيل.
وصرح مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دميتري غندلمان، في 9 ديسمبر لـ"تاس"، أن إسرائيل تتوقع "تقدماً ملموساً" في المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
ويشير الإسرائيليون والفلسطينيون إلى جهود جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف، ربما يكون محدودا، لإطلاق النار للمرة الأولى منذ عام، وهو ما من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويعيد إلى إسرائيل بعض الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع المحتجزين، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة إن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى ووقفا قصيرا للأعمال القتالية.

قد يهمك أيضــــاً:

استمرار القصف على غزة ونداء أممي لوقف التصعيد وتكليف السلطة الفلسطينية بالإعمار

الهدنة في غزّة باتت قريبة بعد موافقة إسرائيل وحماس على شروطها و أبرزها "إدارة غزّة"