واشنطن - صوت الإمارات
قال موقع "أكسيوس"، إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، في الدوحة لعقد محادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، ووقف النار في القطاع، فيما تجري واشنطن جهوداً مكثفة للتوصل لاتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
ويصل جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس، ثم يتوجه إلى مصر وقطر، اللتين تلعبان دور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
كما توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأربعاء، في زيارة إلى الأردن وتركيا لإجراء محادثات بشأن سوريا. ولا تشمل جولة بلينكن الرسمية إسرائيل لكن هناك احتمالاً دائماً أن يذهب إلى هناك.
ونقل "أكسيوس" عن مصدرين وصفهما بأنهما مطلعين على الأمر، قولهما إن زيارة رئيس الموساد إلى قطر جاءت كجزء من جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن غزة، قبل تنصيب ترمب، في 20 يناير.
واللقاء هو الثاني الذي يعقده برنياع مع رئيس الوزراء القطري، منذ آخر لقاء لهما في العاصمة النمساوية فيينا، في نوفمبر الماضي. وتأتي زيارة برنياع إلى الدوحة بعد أشهر من وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وقرار قطر تعليق الوساطة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنظيره الأميركي لويد أوستن الأربعاء، إن هناك فرصة حالياً لصفقة جديدة، تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين بما في ذلك الأميركيين.
وذكر دبلوماسي غربي في المنطقة أن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية.
وإذا تم التوصل لاتفاق، ستكون هذه المرة الثانية فقط منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 التي يتم فيها التوصل إلى هدنة.
يتجه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
ولا يزال هناك نحو 100 محتجز في غزة، بما في ذلك، 7 أميركيين. وتعتقد وكالات الاستخبارات الإسرائيلية أن نحو نصف هذا العدد لا يزال على قيد الحياة.
والأسبوع الماضي، قدمت إسرائيل نسخة محدثة من مقترح الاتفاق، لإطلاق بعض المحتجزين، والبدء في وقف لإطلاق النار في غزة.
وكشف مصدر قريب من وفد حركة حماس المشارك في "مفاوضات غزة"، لـ"الشرق"، الاثنين، أن الوفد برئاسة خليل الحية سلّم قائمة أولية بأسماء "محتجزين إسرائيليين أحياء"، إلى مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، خلال لقاء القاهرة الأحد.
والتقى مايك والتز مستشار ترمب للأمن القومي الأربعاء، في واشنطن مع عائلات المحتجزين الأميركيين في غزة، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع على الأمر.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول رفيع بفريق ترمب مع عائلات الأميركيين المحتجزين.
والثلاثاء، التقى جيك سوليفان للمرة الـ15 مع عائلات المحتجزين، وأبلغهم بأن إدارة جو بايدن تعمل مع ترمب وفريقه، لتأمين إطلاق المحتجزين.
التقى مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبدء الجهود الدبلوماسية لترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ويعمل بايدن ومستشاروه مع فريق ترمب منذ أسابيع، للدفع باتجاه صفقة يرغب كلاهما في التوصل إليها قبل نهاية ولاية بايدن وتنصيب ترمب.
وطالب ترمب الأسبوع الماضي، حماس بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه مهدداً بأنه إذا لم يحدث ذلك "سيكون هناك ثمن باهظ".
وقال مبعوث ترمب الخاص بالرهائن آدم بوهلر إنه يشارك أيضاً في المحادثات، بعد أن تحدث بالفعل مع بايدن ونتنياهو.
وفي إشارة إلى تهديد ترمب، قال بوهلر للقناة 13 الإخبارية الإسرائيلية الأسبوع الماضي "أود أن أناشد هؤلاء الأشخاص الذين أخذوا رهائن: توصلوا لأفضل صفقة الآن. أفعلوا ذلك الآن لأن كل يوم يمر، سيصبح الأمر أصعب وأصعب وسيفقد المزيد من حماس أرواحهم".
والتقى ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب المعين للشرق الأوسط، مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري بشكل منفصل في أواخر نوفمبر، حسبما قال مصدر مطلع على المحادثات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ملك الأردن يطالب بتكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة
استمرار القصف على غزة ونداء أممي لوقف التصعيد وتكليف السلطة الفلسطينية بالإعمار