الاتفاق الإماراتي الكوري الجنوبي في مجال الدفاع

اتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية على تعزيز التعاون الوثيق ودعم قنوات التواصل بين البلدين، وعبّر البلدان عن رضاهما التام عن تطور وضع علاقة الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وأكدا أن تدابير المتابعة للقمة الثنائية التي عقدت بين البلدين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها مون جيه إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية إلى دولة الإمارات في مارس/ آذار الماضي يتم تنفيذها بشكل مطرد.

اجتماع

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للحوار الدبلوماسي والأمني على مستوى وكلاء وزراء الخارجية والدفاع بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية الذي عقد، الجمعة في العاصمة "سيؤول" في إطار متابعة ما تم إنجازه في قمة مارس/ آذار الماضي، إذ جرى بحث سبل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، وتعزيز التعاون في قطاعي الدفاع والصناعة الدفاعية إلى جانب مناقشة واستعراض الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية والتعاون على الساحة الدولية.

ترأس وفد الدولة في الاجتماع مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع، والسفير خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، بينما ترأس الجانب الكوري سو جو سوك نائب وزير الدفاع الوطني، ويون سون كو مساعد وزير الخارجية.

وأعرب مطر الظاهري وخليفة المرر عن أملهما في بناء تعاون قوي بين البلدين في مجالي الدبلوماسية والأمن كشريكين رائدين في السلام والاستقرار في المنطقة.

وعبّر سو جو سوك نائب وزير الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية، عن أمله في أن يسهم الاجتماع في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي الدبلوماسية والدفاع، بينما أكد يون سون كو مساعد وزير الخارجية الكوري، أن الاجتماع يعدّ رمزا للتعاون الوثيق بين البلدين اللذين تربطهما علاقة شراكة استراتيجية خاصة، حيث يضفي الطابع المؤسسي على التعاون الدبلوماسي والدفاعي بينهما.

تطورات

واستعرض الجانب الكوري الجنوبي التقدم الحاصل في العلاقات بين الكوريتين والتطورات الخاصة بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية منذ قمة الكوريتين التي عقدت في بيونغيانغ في 2018، معربا عن تقديره لدعم دولة الإمارات، ودعا إلى مواصلة اهتمامها وتعاونها في هذا الشأن.

وهنأ وفد الدولة الجانب الكوري على هذه التطورات الأخيرة في العلاقات بين الكوريتين، معربا عن أمله في أن يكون هذا التحسّن في العلاقات بين الكوريتين حافزاً للوصول إلى حلول سياسية للوضع المعقد في الشرق الأوسط، وبشأن الوضع في الشرق الأوسط، استعرض وفد الدولة رؤية الإمارات لتطورات الأوضاع، وسبل استعادة الأمل وإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط، ودعم الشرعية في اليمن ومساعدتها في بسط سيادتها على الأراضي اليمنية، مطالبا الجانب الكوري الجنوبي الشريك الاستراتيجي، بلعب دور أكثر نشاطاً في دعم عوامل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعرب الجانب الكوري في هذا الصدد عن تقديره للدور الإيجابي والنشط الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم الحلول السياسية في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الدور العربي في حل مشاكل المنطقة في مواجهة التدخلات الإقليمية السلبية.

واعتبر الجانبان أن الاجتماع الأول للحوار الدبلوماسي والأمني بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية (2+2) يعد فرصة لتعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية.