مساحة عصرية مسكونة بالرقيّ في منزلك

«منزل متكامل وهندسته فريدة... هذا ما يؤكده كل من يدخل هذه المساحة المسكونة بالرقيّ. فقد حقق المهندس إيدي رنّو أعمالاً متراصة تحاكي الجمال حتى بدا البيت وحدة فنية فريدة، ملبياً كل متطلبات مالكيه من مساحات رحبة من الحرية والهدوء. كما بسطت هذه المساحات رونقها لينفرد فيها كل ركن بدءاً من الصالونات حتى غرف النوم!

  من الردهة الرئيسة تمتد الرؤية إلى قسم الاستقبال حيث صالونات ثلاثة وغرفة الطعام تعكس الراحة والهدوء وتدعوك إلى الجلوس في أحضانها... 
في هذه الأعمال تم تغييب الباب الكبير ما بين الردهة وقسم الاستقبال، فبرزت المساحات مفتوحة بعضها على بعض. وتأنّقت أعمال خشبية تم تصميمها بطريقة فنية تعمل على إخفاء أجهزة التبريد والتدفئة، وتتواصل كخطوط فنية راقية تتكامل مع كل الأعمال. 
الأثاث في الصالونات تَوزّع بطراز عصري، وأُدخلت إليه الألوان متراقصةً بين الأزرق والرمادي، وقد استلهمت من موقع المنزل القريب من البحر.
ففي الصالون الأول تبرز الألوان فاتحة حيث توزعت الأرائك بألوان مختلفة عكست الحياة من موقعها.
وفي الصالون الآخر البيج الفاتح، أتت الإكسسوارات لتضفي تناقضاً بينها وبين الألوان الحيّة.
واحتلّ ظهر إحدى الكنبات الكبيرة في الصالون جدار حجري مميز «إيكلاتيه» مع إنارة غير مباشرة تُبرز الكنبة وكأنها تحلّق في قلبه.

في الصالون الخاص بها، تستمتع العائلة برؤية الطبيعة الخارجية، ففيه يتوزع طاقم وكرسي مريح متحرك في جميع الاتجاهات بلونه الرمادي، وتلفاز يكسر روتين الجلسات!
والجدير ذكره أن التلفاز عُلّق على خشب مكرر في الصالونات ويخفي خلفه أيضاً جهازي التبريد والتدفئة مع إبرازه الرفوف بإكسسواراتها.
ويركن صالون آخر مقابل غرفة الطعام، يتيح جلسة مريحة لعدد قليل من الأشخاص، وهو بظهر منخفض  ولا حواف مرتفعة له حتى لا يحجب المنظر من حوله. كما عُلّقت لوحة بريشة الرسام برنار رنّو مزدانة بالورود النافرة مع إضاءة خلفية تمنح الرائي ظلالاً ممتعة للنظر.

أما البيانو المتمركز في محاذاة واجهة زجاجية، فيوزع أنغامه في أرجاء المنزل حين يلجأ إليه أحد أفراد العائلة. كما أن العازف يشعر بجمال المكان لموقعه المشرف على منظر طبيعي خلاب!
في غرفة الطعام، حيث فتحت المساحات بينها وبين الصالونات، تبرز للعيان وبتأثير قوي، ثريا رائعة تتدلّى من السقف حيث رسمت الخطوط الهندسية رونقها، من المورانو الإيطالي، وهي تتدفق بجمالها كالمطر الغزير فوق طاولة ذات عرض ملحوظ يحيط بها عدد من الكراسي الخشبية المشغولة بالقماش الأبيض. وهذه الطاولة قابلة للاستخدام المزدوج، إذ يفردها المالكون على اتساعها في حال وجود أعداد من الضيوف...

وفي شرفة أُلحقت بأقسام صالونات المنزل، عُلقت مدفأة على جدار، يجاورها تلفاز، وتشرف جلساتها على خليج رائع وطبيعة ساحرة.
أما الستائر فتتحكم بها تفاصيل فريدة بحيث اتخذت كل ستارة من موقعها نوع قماشتها ووظيفتها فبدت كقطعة فنية راقية!


الإضاءة
برزت الإضاءة بتصاميم مختلفة، فبسطت الدفء في غرفة الطعام، ونشرت في الصالونات أجواء هادئة بعدما عكست الواجهات الزجاجية الكبيرة شكلها الدائري... 
ومثّل حمام خاص بالضيوف بساطة الديكور، حيث استُخدم الخشب ليستوعب إكسسوارات خاصة لجمالية المكان، ونفذ جدار منه بالسيراميك ممّوهاً بالحجر الطبيعي، كما استعمل ورق الجدران مزيّناً برسوم تنقل المالكين إلى غابة خضراء... أمامها وضع كرسي يبدو وكأنه معلّق خلف غابة طبيعية، مع مرآة بإضاءة مباشرة وغير مباشرة.
وصُمّم المطبخ بأسلوب حديث حيث ضمّ طاولة وتجهيزات عصرية ضرورية. أما الجدار فوق المجلى المشغول سطحه بالرازين من النوعية الرفيعة فازدان بأعمال الموزاييك التي تعكس ألوان المطبخ كلها.
وعند الدخول الى غرفة الجلوس العصرية بألوانها الرمادية، تُطالعنا لوحة جدارية ضخمة تحتلّها رسوم طبيعية، وتتصدّر المكان مكتبة وتلفاز بخطوط ناعمة وإنارة خلفية.

غرف النوم
رواق طويل يقودنا إلى غرف النوم، حيث تتمتع الغرفة الرئيسة بمساحة رحبة يستريح فيها سرير كبير مموّه بظهر يبرز وكأنه جلد حصان، تبرز على جوانبه أعمال حجرية بإنارة مباشرة، كما تضم صالوناً صغيراً وخزائن واسعة مع تلفاز.
تبرزغرفة نوم الابنتين مترابطة ومتناغمة من خلال الأعمال الخشبية المتواصلة، تعكسها المنضدة ومكتب للدراسة وركن للمنامة.
وفي غرفة نوم الابن الزرقاء، تم إبعاد السرير عن الجدار لتركن مكتبة تلبّي متطلبات ساكن الغرفة. 
وفوق الأرضية المكسوة بالـ «كريم مارفيل»، توزع السجاد مميزاً بطراز إنكليزي رفيع مشغول بطريقة عصرية وبنوعية عالية تظهره كلوحات أرضية.