نظمت جمعية المهندسين القطرية جولة ميدانية لوسائل الإعلام في مطار الدوحة الجديد الذي لا يزال تحت الإنشاء، إذ من المزمع افتتاح المرحلة الأولى منه العام المقبل، والتي من المتوقع أن تستوعب 24 مليون مسافر، وذلك بعد تأجيل الافتتاح الذي كان مزمعا العام الجاري نتيجة لالى التأخر في إنهاء بعض الإنشاءات من قبل بعض المقاولين. وقدّم برنارد جوريا، وهو أحد مدراء المشروع، شرحا تفصيليا لمراحل إنشاء المطار وما وصل إليه حتى هذه اللحظة، موضحا أن أكثر من 90 في المائة من المرحلة الأولى اكتملت، ولكن لا يمكن افتتاح المرحلة الأولى إلا بعد أن تكتمل بنسبة 100 % وهو ما يمكن أن يتم على الأرجح خلال العام القادم. وأوضح جوريا أن المطار الجديد يعد من المشاريع المحورية في إستراتيجية التنمية الوطنية لقطر، وسوف يلعب دورا محوريا وحلقة وصل الخطوط الجوية القطرية وشركات طيران جوية أخرى، كما سيكون مركزاً للشحن الجوي وصيانة الطائرات. مضيفا إن مطار الدوحة الجديد سيكون من أوائل المطارات في العالم القادرة على استيعاب حركة طيران غير محدودة لشركات الطيران التجارية، بما فيها الطائرات من طراز ايرباص الجديدة A083 ، وستصل الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة الدولي الجديد إلى50 مليون مسافر سنويا مع نهاية المراحل الأخيرة منه عام 2015، حيث تستوعب المرحلة الأولى التي يبدأ تشغيلها العام القادم 24 مليون مسافر في العام الواحد، ولكن النسبة الأكبر من هذا العدد ستكون للمسافرين الترانزيت، بنسبة تتراوح ما بين 70 % إلي 80 % من عدد المسافرين. ويشمل المطار الجديد ممري هبوط وإقلاع الطائرات، ومبنى للمسافرين مع 100 منصة للطائرات، ومنشآت ومرافق دعم للمطار، بالإضافة إلى منشآت تجارية كبيرة، كما أنه يعد تحفة معمارية رائعة تم تصميمها طبقاً لأحدث المستجدات الهندسية العالمية المواكبة لصناعة الطيران وبحرفية عالية ومعايير عالمية وبمواصفات مستقبلية. وهو يقع على بعد أربعة كيلو مترات تقريباً شرق المطار الحالي، وسيكون أول مطار في العالم صمم خصيصاً وعلى وجه التحديد لأكبر طائرة بالعالم وهي طائرة الإيرباص A083 ذات الطابقين.