الدوحة ـ وكالات
أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي الذي تجريه "الشرق" عبر موقعها الإلكتروني بشكل دوري والذي تضمن عدة تساؤلات حول كل ما يتعلق بموسم الحج لهذا العام، أن 40 % يرون أن جهود البعثة لموسم الحج هذا العام "غير مناسبة"، بينما رأت نسبة 40 % أنها (مناسبة)، وكانت نسبة 20 % هي نسبة من توقفوا على الحياد باختيار الإجابة (لا أدرى)، وفي ما يتعلق بتوقع المشاركين حل كافة المشاكل المتعلقة بزيادة عدد الحجاج، فقد توقعت نسبة 43 % حل هذه المشكلات، في حين توقعت نسبة 43 % ايضاً استمرارها، بينما وقفت نسبة 14 % على الحياد باختيار الإجابة (لا أدري)، أما في ما يتعلق بارتفاع أسعار الحملات، فقد أكدت نسبة 75 % على ارتفاع الأسعار، بينما رأت نسبة 5 % عدم ارتفاعها، في حين وقفت نسبة 20 % على الحياد باختيار الإجابة (لا أدرى)، الجدير بالذكر أن إدارة الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كانت قد أصدرت فى وقت سابق، تعميما رقم (19) لسنة 2012م، تضمن تأكيد الإدارة على أن العدد الذي حصلت عليه إدارة الحج من الجانب السعودي هو 1500 حاج، منها 1000 للمواطنين و500 للمقيمين، وأشارت إلى وجود مساعٍ من أجل الحصول على زيادة هذا العدد، مع تأكيدها على عدم إمكانية تأكيد زيادة العدد من عدمه، وقد جاء في التعميم حرفياً "ورد إلينا كتاب معالي وزير الحج السعودي بالاعتذار عن زيادة حصة دولة قطر عن 1500 حاج والالتزام بموجب المحضر الموقع مع المملكة العربية السعودية موزعة كالتالي (1000 حاج قطري، 500 حاج مقيم، 200 موظفي البعثة)، علماً أن الاعتذار عن عدم الزيادة من قبل المملكة لجميع الدول وأن هناك مساعي لزيادة الحصة الخاصة بدولة قطر غير إننا لا نعد بهذه الزيادة، وحول نتائج الاستطلاع تحدثت "الشرق" إلى عدد من أصحاب الحملات والمواطنين والمقيمين للوقوف على مدى اتفاقهم مع نتائج الاستطلاع من عدمه. بداية أوضح محمد المناعي لـ الشرق أن أكثر من 13 ألف مواطن ومقيم تقدموا لتأدية فريضة الحج هذا العام، وأن عدم زيادة حصة قطر سيحرم أكثر من 11500 مواطن ومقيم من قضاء الفريضة هذا العام، كما أنه يهدد أغلب الحملات والمقاولين بخسائر مادية فادحة جراء تعاقداتهم التي قاموا بها خلال الأشهر الماضية استعداداً لهذا الموسم. قال المناعي: ليس لبعثة الحج فى قطر علاقة بعدد الحجاج، ومساعيها مع وزارة الحج السعودية من أجل زيادة حصة قطر أمر وإن كان يدخل ضمن اختصاصاتها، إلا إنها تشكر عليها، ولا يجب تحميلها نتيجة هذه المساعي، وإن فشلت المساعي فى الحصول على زيادة حصة قطر هذا العام فعلينا عدم نسيان أن هذه المساعي حققت نجاحا كبيرا طوال السنوات الماضية، وأضاف: علينا أن نتحدث بموضوعية وعدم تحميل البعثة أعباء تفوق اختصاصاتها أو قدراتها، ويكفى أن الجميع يشيد بالبعثة، أما فيما يتعلق بأعداد الحجاج فهذا أمر خارج عن ارادتها وليس له علاقة بها من قريب أو بعيد. أما عمر محمد فيرى أن تفاوت أسعار الحج بين الحملات يتطلب فرض رقابة صارمة للوقوف على مدى قيام الحملات بتقديم خدمات تفوق ما هو محدد من قبل إدارة الحج القطرية، وقال لـ الشرق: إن المشكلة الأكبر التي تواجه المتقدمين للحج هذا العام تتعلق بالعدد وليس بالخدمات، حيث ان عدد المتقدمين تعدى كما نسمع ونقرأ 13 ألف حاج وحاجة، وتحديد حصة قطر ب 1500 فقط يهدد كافة المتبقين من العدد المتقدم بعدم قضاء الفريضة. وأكد محمد على أن إدارة الحج ليست مسئولة عن العدد، وأنها تسعى بالتأكيد وبكل جدية إلى الحصول على أعداد أكبر من التي حددتها وزارة الحج السعودية وهى 1500 حاج وحاجة، وقال: إن زيادة العدد سيسعد الجميع مقاولين وحجاجا، وسيؤدى إلى عدم تعرض المقاولين والحملات إلى خسائر مادية باهظة قد تعرض بعضهم لوقف النشاط، وأوضح أنه يأمل كالجميع فى القضاء على هذه المشكلات التي قد تؤدى إلى حرمان الآلاف من قضاء الفريضة إلى جانب تهديد المقاولين بالخسائر المادية.