يرى المهندس المعماري الفرنسي جاك روجيري أن تصميمه لبناء مدينة عائمة، قد يكون في يوم ما المنزل المثالي لأولئك الذين يحبون العيش بالقرب من الإطلالات البحرية. واستلهم روجيري المدينة المستقبلية التي تأخذ في شكلها السفينة مما يعرف بسمكة شيطان البحر، ويمكن للمدينة الصديقة للبيئة أن تكون بمثابة مصدر إلهام لسفن الرحلات السياحية أو المساكن العائمة في المستقبل البعيد.

وتتسع المدينة لنحو 7 آلاف شخص، وهي بطول 2950 قدماً، وعرض 1650 قدماً، كما أنها لا تنتج أي نفايات. وتعد المدينة مستدامة بشكل كلي ومستقل، مع قدرتها على العمل باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. وتستوعب مساحة البحيرة الداخلية سفينة أبحاث، بما في ذلك مشروع «سي أوربيتر» المؤلف من ناطحة سحاب محيطية، ومختبر عائم، وهو حالياً قيد الإنشاء، ويتكلف 500 مليون دولار، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ويعرف روجيري بتصاميمه المبتكرة في الأرض والبحر والفضاء، الأمر الذي دعاه لتصور المدينة العائمة في المقام الأول كمدينة جامعية تضم عدداً كبيراً من الباحثين والأساتذة والطلبة الجامعيين، وكذلك المختبرات والمعامل، مع القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة.