القاهرة – محمد عبدالله
كشف وزير السياحة هشام زعزوع نمو عدد السائحين الوافدين إلى مصر منذ بداية العام، وذلك في الفترة من بداية كانون الثاني/يناير وحتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي بنسبة 11.8%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده زعزوع تحت عنوان "مصر تتقدم للأمام" بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة من ألمانيا وأوروبا، في إطار المشاركة في فعاليات معرض IMEX الدولي المتخصص في سياحة الإجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض MICE والذي يقام في أرض المعارض في مدينة فرانكفورت Messe Frankfurt، الذي بدأ،الثلاثاء، ويستمر لمدة يومين. وقال الوزير أن الهدف الرئيسي من عقد المؤتمر الصحافي هو توصيل بعض الرسائل إلى وسائل الإعلام عما يحدث في مصر الآن، حيث إن صناعة السياحة في طريقها لإستعادة مكانتها، وإن المقصد السياحي المصري يتحرك بإيجابية. وأشارت وزارة السياحة في بيان حصل "مصر اليوم" على نسخة منه إلى أن الوزير عرض خطوات نجاح مصر في إستعادة السائحين الوافدين إليها، وهو الأمر الذي أكدته الإحصاءات السياحية حيث بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر في العام 2010، كان قد بلغ 14.7 مليون سائح وبلغت الإيرادات السياحية في ذلك العام 12.5 مليار دولار، ثم انخفضت الحركة السياحية عام 2011 بنسبة 30% ثم عادت تلك الحركة للارتفاع في عام 2012، حيث بلغ عدد السائحين الزائرين لمصر 11.5 مليون سائح بإرتفاع قدره 17% مقارنة بعام 2011، وبلغت الإيرادات السياحية 10 مليارات دولار بإرتفاع 15% مقارنة بعام 2011. وتقدم وزير السياحة بالشكر لألمانيا وشعبها لثقتهم في المقصد المصري ولمساندتهم البلاد خلال الآونة الأخيرة من خلال الإستمرار في زيارتها رغم أي أزمات مرت بها، مستشهدًا في ذلك بأن ألمانيا إحتلت المرتبة الثانية على قائمة الدول المصدرة للسائحين عام 2012. وأوضح الوزير أن إحصاءات كانون الثاني/يناير- نيسان/أبريل تؤكد وجود زيادة بنسبة 2.5% في عدد السائحين الألمان الوافدين لمصر مقارنة بنفس الفترة من عام 2010 وهو عام الذروة بالنسبة للسياحة المصرية. وتناول وزير السياحة الأوضاع الراهنة في مصر،مشيرا إلى أن البلاد في طريقها لاستعادة ثقة المجتمع السياحي الدولي وأن ما يحدث في ميدان التحرير من بعض التظاهرات السلمية لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على استقرار الأوضاع في القاهرة ولا يمنع السائحين من زيارة المتحف المصري الذي يقع في قلب الميدان. وأضاف أن السائحين من جميع الجنسيات مرحب بهم لزيارة مصر وأن المصريين هم أهل المودة والكرم والتسامح. وأشاد الوزير بمساندة القيادة السياسية والحكومة للقطاع السياحي المصري وهو الأمر الذي ساهم في نجاح مصر في استعادة الحركة السياحية. وتم خلال المؤتمر الصحافي عرض بعض اللقطات الحية من مدينتي شرم الشيخ والغردقة من خلال كاميرات تم تثبيتها بهاتين المدينتين – مشروع Egypt Now- والتي تصور استمتاع السائحين بالشواطئ الموجودة بها وممارستهم للألعاب المائية. وأشار إلى أن هذه التجربة هي مبدئية وأن الموقع الرسمي لمشروع Egypt Now على شبكة الإنترنت سوف يتم الإعلان عنه اعتباراً من شهر تموز/ يوليو المقبل ويقوم الموقع بعرض بث حي على مدار 24 ساعة يومياً، وجارى التنسيق مع وزارة الاتصالات المصرية لتثبيت عدد يتراوح بين 20 و22 كاميرا في عدد من المقاصد السياحية المصرية مثل القاهرة – الجيزة - أسوان – الأقصر – الغردقة – شرم الشيخ، ويقابلها شاشات عرض كبيرة في كبرى الميادين ومحطات مترو الأنفاق مختلف الأسواق المصدرة للسياحة، وبخاصة في أوروبا - التي تمثل أكثر من 70 % من إجمالي الحركة السياحية الوافدة - وذلك حتى يستطيع السائحون في جميع أنحاء العالم التأكد من حقيقة الأوضاع في مصر وأن المقاصد السياحية المصرية تتمتع بالأمن والأمان . وأوضح الوزير أن مصر تمتلك المقومات كافة التي تجعل منها مقصداً لسياحة الحوافز والمؤتمرات، وتتمثل تلك المقومات في مراكز المؤتمرات التي تحاكى أفضل المراكز على مستوى العالم، والآثار المتنوعة والفريدة، ومعالم المدنية الحديثة، والبنية الأساسية المتطورة، ومنافذ الوصول المتعددة والمطارات الدولية، وأماكن الإقامة السياحية، والعمالة المؤهلة في القطاع السياحي، والشواطئ الهادئة على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر، والطبيعة الخلابة.