وصف وزير السياحة المصري هشام زعزوع العلاقات الإستراتيجية بين بلاده، والمملكة بـ"الممتازة". وقال إن البلدين الشقيقين يمتلكان رؤية للنهضة العربية، مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المشروعات السياحية المشتركة التي تم الاتفاق عليها عقب اجتماع مجلس الأعمال السعودي المصري الذي عقد مؤخرًا بالقاهرة. وقال زعزوع لـ»المدينة» إن الحركة السياحية السعودية الوافدة إلى مصر زادت إلى 730 ألف سائح خلال النصف الأول من العام الحالي،مقابل 260 ألف سائح في الفترة نفسها من العام السابق بما يعادل حوالى 300 في المائة، وأضاف: أن هدف السياحة المصرية خلال الأيام المقبلة تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من المملكة بصفة خاصة،وأسواق الدول العربية والخليجية بصفة عامة،مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بعرض التسهيلات التي تقدمها لجذب المزيد من السوق السياحية العربية والخليجية إلى مصر،موضحًا امتلاك المملكة ومصر لمقاصد سياحية متنوعة في كل أنحاء البلدين، وكذلك توافر مقومات كل أنواع السياحة الترفيهية والعلاجية،وسياحة المؤتمرات،والسياحة الرياضية والدينية، فضلًا عن المزايا التي يمنحها نظام الاستثمار في البلدين من إعفاءات وتسهيلات ضريبية وجمركية عديدة. وكشف وزير السياحة المصري عن دراسات جدوى اقتصادية لمشروعات سياحية سعودية ـ مصرية مشتركة في البلدين تتجاوز استثماراتها 600 مليون دولار يتم إعدادها حاليًا، تخص تنشيط كل المقاصد السياحية في البلدين،وتعزز البنية الأساسية اللازمة لاستقطاب المزيد من السياحة خلال السنوات القليلة المقبلة، منها مشاريع السياحة العلاجية والقرى السياحية القابلة للتأجير العائلي والتمليك ونواد لليخوت وكل الرياضيات البحرية كالغطس والصيد والانزلاق على المياه والتجديف والقوارب الشرعية،خاصة في ظل تحسن مؤشرات النشاط السياحي في مصر وبدء التعافي من تداعيات أحداث ثورة 25 يناير،وسعي الحكومة المصرية لزيادة الدخل السياحي العام،وتطلع الجانب السعودي لدخول الاستثمارات المصرية بشكل مكثف في المجال السياحي السعودي تحقيقا لأقصى استفادة ممكنة،لما يتوفر بالمملكة من فرص استثمارية مجزية وواعدة في هذا القطاع،لافتًا إلى أن اهتمام الحكومتين المصرية والسعودية بالمشروعات المساندة لتنمية قطاع السياحة التي من بينها المطارات والطرق والبنية التحتية سيشجع العديد من المستثمرين على توظيف أموالهم في مشروعات قطاع السياحة داخل مصر والمملكة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المستثمرين السعوديين في الطريق للقاهرة لأن كل الظروف والأحداث الأخيرة أثبتت أن مناخ الاستثمار في الدول العربية بات أفضل لرؤوس الأموال العربية.