دبي – صوت الإمارات
تعاني (أم عزة) سرطان الكبد، منذ بداية العام الجاري، وقد خضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم، وتلقت أربع جرعات علاج كيميائي، وأجريت لها أشعة وفحوص طبية ومخبرية، ومكثت في مستشفى دبي أربعة أشهر ونصف الشهر.
وبلغت كلفة ما تلقته من علاج حتى الآن 201 ألف و777 درهماً، فيما لا تزال تحتاج إلى مواصلة علاجها حتى لا يعاود السرطان الانتشار في جسمها.
إلا أن إمكانات أسرتها المالية المتواضعة لا تسمح لها بسداد كلفة العلاج، إذ يعمل ابنها الوحيد في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم شهرياً، ينفق منه على والديه المسنَّين وزوجته وطفلتيه. كما يسدد منه أقساط إيجار المسكن، والرسوم الدراسية لابنتيه.
وحسب تقرير طبي صادر من مستشفى دبي، فقد أدخلت المريضة (سورية ـ 73 عاماً) إلى مستشفى دبي في يناير الماضي، إثر معاناتها من سرطان الكبد، حيث خضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم. وأكد التقرير أنها مازالت تتلقى العلاج، وتحتاج إلى الاستمرار فيه حتى لا يعاود السرطان الانتشار في جسمها ويهدد حياتها.
ويروي ابنها قصة معاناتها مع المرض قائلاً: "جاءت والدتي إلى الدولة في مايو من العام الماضي، وكانت تتمتع بصحة جيدة، وبعد مرور ثلاثة أشهر على قدومها، شعرت بآلام شديدة في الرأس وصعوبة في البلع، إضافة إلى الرغبة المستمرة في التقيؤ، وعدم القدرة على الأكل، والشعور الدائم بالإرهاق والتعب، وصعوبة الحركة".
وأضاف "في البداية اكتفت بتناول عقاقير ووصفات مسكنة، لكن الوضع لم يتحسن، وبعد مرور أسبوعين لم تعد قادرة على تحمل الألم، فاصطحبتها إلى عدد من العيادات والمستشفيات الخاصة في دبي والشارقة، وعند ظهور نتيجة التحاليل وفحص الدم أخبرني الأطباء بأنها تعاني مرض الشقيقة".
ويتابع الابن: "كنت أرى والدتي تتألم بشدة ولم أستطع الاستمرار في تجاهل وضعها، فاصطحبتها إلى مستشفى في دبي، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية طلب مني الطبيب إجراء أشعة مقطعية لها فاستجبت لذلك فوراً، وعند ظهور النتيجة طلب مني التوجه بوالدتي إلى مستشفى دبي، بسبب وجود سرطان في الكبد، وعند سماعها ذلك أصيبت والدتي بصدمة كبيرة وغرقت في القلق والحزن، لكنني تمالكت نفسي، وحاولت التخفيف عنها، وأخبرتها بأننا مؤمنون بقضاء الله، وعلينا الدعاء والصبر على البلاء".
ويضيف الابن: "توجهت بوالدتي إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وبعد إعادة الفحوص والتحاليل الطبية، أخبرني الطبيب بضرورة أخذ عينة للتأكد من مكان وجود المرض وحجمه بشكل دقيق. وعند ظهور نتيجة العينة تأكد وجود الورم، فقرر الطبيب البدء في جلسات العلاج الكيميائي. لم يكن أمامي خيار سوى الموافقة على رأيه، خوفاً من انتشار المرض في بقية أنحاء جسدها".
ويواصل: "تعرضت والدتي أثناء جلسات العلاج الكيميائي لانتكاسات صحية، وأصيبت بضيق في التنفس ونقص أكسجين الدم، وزيادة في حجم الورم، ونقلت إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى نفسه، حيث أجريت لها عملية مستعجلة لعمل فتحة في العنق، وتركيب أنبوب، لمساعدتها على التنفس الاصطناعي، إضافة إلى تركيب أنبوب آخر في المعدة لمساعدتها على الأكل. وقد مكثت في المستشفى أربعة أشهر ونصف الشهر تحت الرعاية الطبية حتى استقرت حالتها. لكن الطبيب شدد على ضرورة متابعة العلاج، وإجراء فحوص دورية مستمرة لها، ونصحني بالاستمرار في أخذ جلسات العلاج الكيميائي المقررة، للسيطرة على المرض، وضمان عدم عودته وانتشاره".
وتابع: "المشكلة أن ظروفي وإمكاناتي المالية متواضعة جداً، ولا يمكنني توفير كلفة علاج والدتي، فيما حالتها الصحية تتدهور أمام عيني بصورة مستمرة".