شهدت الفنادق والقرى السياحية بمدينة الغردقة تراجعاً حاداً وانخفاضاً ملحوظاً فى نسب الإشغال، بعد أن قامت عدة دول أوروبية بتحذير رعاياها من السفر إلى مصر بسبب أحداث العنف التى وقعت فى الأيام الماضية، وأوقفت كبرى شركات السياحة الرحلات السياحية الوافدة إلى مصر. وبدأت عدة دول فى إرسال طائرات لنقل الآلاف من رعاياها خوفاً من تصاعد الأحداث، وشهدت حركة الطيران بمطار الغردقة الدولى تراجعاً فى عدد وصول رحلات الطيران الدولى. وقال كريم محمود، مدير بأحد فنادق الغردقة، إن القرى السياحية والفنادق بدأت فى الإغلاق بشكل جزئى بسبب عدم وجود حجوزات فى الفترة الحالية، وأضاف أن السياح المغادرين تفوق أعدادهم القادمين. وأضاف أن الرحلات السياحية فى معظم الدول المصدرة للسياحة تم وقفها فى الفترة الحالية، وأدى ذلك إلى هبوط حاد فى نسب إشغال عدد كبير من الفنادق حتى وصلت نسب الإشغال فى بعض الفنادق لـ20%، مشيراً إلى أن الطائرة التى كانت تصل من أوروبا وتحمل 700 سائح تصل الآن وعلى متنها 30 سائحاً ويعود على متنها مئات السياح المغادرين. وقال إن قطاع السياحة بالبحر الأحمر بمدن الغردقة ومرسى علم يشهد الآن كارثة حقيقية، وبدأ عدد من الفنادق فى تسريح عدد كبير من العاملين وإعطاء البعض منهم إجازات مفتوحة لحين تحسن الأوضاع. كان مطار الغردقة شهد مغادرة آلاف السائحين بشكل جماعى عقب التحذيرات التى أطلقتها عدة دول أوروبية، وقال اللواء حاتم منير، أمين غرفة المنشآت السياحية بالبحر الاحمر، إن أعداد السياحة الوافدة إلى البحر الأحمر فى تناقص مستمر بسبب الأحداث التى شهدتها البلاد.