قال لـ ''الاقتصادية'' مسؤول في الخطوط الجوية القطرية إن شركته ستعمل على إنهاء إجراءات الحصول على التراخيص النهائية للتشغيل كناقل جوي في المطارات السعودية، حيث حصلت على موافقة مبدئية من شركة ''أرامكو السعودية''، على شراء الوقود منها بنفس السعر الذي تحصل عليه الخطوط الجوية العربية السعودية. وذكر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الموافقة المبدئية من ''أرامكو'' على توفير الوقود بأسعار مخفضة أسوة بالناقل الوطني الرسمي، ستمثل دعما كبيرا لعمل الشركة في السوق السعودية، وتعزيزا لعوامل نجاح تجربة تحرير المجال الجوي السعودي والنهوض بصناعة الطيران. ولم يتسنَّ لـ ''الاقتصادية'' الحصول على توضيحات من أرامكو عن أسعار الوقود التي ستقدمها للناقل الجديد في المطارات السعودية. وبشأن بدء تشغيل الرحلات الداخلية لـ ''الخطوط القطرية''، قال المصدر:'' نتوقع أن تكون مع بداية العام المقبل''، مشيرا إلى أن الاتصالات ما زالت قائمة بين الشركة والهيئة العامة للطيران المدني لدراسة متطلباتها، وفي مقدمتها نقاط التشغيل على خريطة المدن السعودية، والرحلات الدولية، إضافة إلى عدد الطائرات والطاقم، ونوعية المدرجات والطائرات. ''الاقتصادية''، سألت المسؤول في الخطوط القطرية، عن ملامح أسعار التذاكر الداخلية، وهل ستبقى في مستويات الأسعار الحالية المعمولة بها من قبل الناقل الوطني، إلا أنه اكتفى بالقول: إن تحديد أسعار التذاكر للرحلات الداخلية بين المدن السعودية يخضع لتنظيمات الهيئة العامة للطيران المدني. تصريحات المسؤول، تأتي على هامش أقامته ''الخطوط القطرية'' في السعودية البارحة الأولى في الدمام، حيث أوضح من جانبه إشفاق أحمد جلال المدير الإقليمي في السعودية، أن هناك 65 رحلة دولية أسبوعيا تنطلق من مدن ومناطق السعودية تتصدر هذه الرحلات الشرقية بعدد 21 رحلة وبمعدل أربع رحلات يوميا من مطار الدمام والبقية من الرياض وجدة والمدينة والقصيم. وبين جلال أن السوق السعودية مستهدفة من جميع شركات الطيران العربية والعالمية وذلك نظرا لكثرة عدد السكان والمطارات وقلة الرحلات الداخلية، إضافة إلى بعض المميزات الأخرى التي تشجع الشركات على الدخول إلى السوق السعودية. وأشار إلى أنه في حال تم البدء في عمل ''القطرية'' كناقل سعودي، بين المدن السعودية ستخلق مع شركات الطيران الداخلية العاملة في السوق المحلية، منافسة كبيرة ستنعكس في الأسعار والخدمة المقدمة للمسافرين. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني، أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عن فوز شركتي ''طيران الخليج وشركائهم''، وشركة ''الخطوط الجوية القطرية''، برخص ناقل جوي وطني في المطارات السعودية، وذلك بعد أن تقدمتا بأفضل العطاءات المتنافسة ضمن ملفات الشركات المتنافسة. وذكرت الهيئة، أنه تقدم لها في المرحلة الأولى 14 شركة للحصول على رخصة ناقل جوي وطني، وفرزت العروض المقدمة وفق معايير محددة، تشمل درجة الكفاءة التشغيلية، ومستوى الملاءة المالية، وكذلك واقع الخبرة التراكمية وعدد سنوات التجربة في مجال صناعة الطيران والنقل الجوي، وغيرها من المقاييس والمعايير المعتمدة؛ للمفاضلة بين المتقدمين. وبينت، في حينها، أن ملف ''طيران الخليج وشركائها'' تضمن خططاً تشغيلية رفيعة؛ تشكل إضافة إلى صناعة النقل الجوي السعودي، وتنفيذ رحلات داخلية ودولية تصب في مصلحة المسافرين لدرجتي رجال الأعمال والضيافة، كما قدمت ''الخطوط القطرية'' عرضاً متقدماً، ركزت فيه على تقديم خدمات نوعية للمسافرين وفق معايير عالمية على الرحلات الداخلية والدولية.