الأقصر ـ محمد العديسي
زار الفوج الثاني من السياح الإيرانيين مدينة الأقصر بعد عصر الأحد، وتوجه الفوج إلى معبد الكرنك الفرعوني، وحرص الإيرانيون على التقاط الصور التذكارية وسط المعالم الأثرية، وتصوير وتدوين مايسمعون من شرح لتاريخ مصر القديمة. كما زار السياح الإيرانيون معبد الأقصر المطل على النيل. وعبر السياح الإيرانيون عن سعادتهم بزيارة مصر ورؤية آثارها العريقة. وجرت زيارة الفوج الثاني من سياح إيران للأقصر وسط إجراءات أمن مشددة في إطار خطة وضعها مساعد وزير الداخلية المصري لشرطة السياحة والآثار اللواء عبد الرحيم حسان، ومساعد وزير الداخلية لأمن الأقصر خالد ممدوح، لتأمين زيارة سياح إيران بعد إعلان القوى السلفية عن رفضها لزيارة الإيرانيين لمصر. وقد أعلنت القوى الشعبية والأحزاب الليبرالية في الأقصر ترحيبها بالسياح الإيرانيين، كما رحب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في الأقصر بسياح إيران ومن جانبها جددت الأوساط السياحية في الأقصر ترحيبها بالسياح الإيرانيين، ومؤكدة قوة إيمان المصريين وعدم تأثرهم بما مر عليهم من ثقافات على مر التاريخ. ووصف ثروت عجمي رئيس غرفة وكالات وشركات السياحة والسفر في الأقصر عودة السياح الإيرانيين إلى الأقصر وأسوان بأنه عمل سيساهم بشكل إيجابي في تحقيق مزيد من التعافي للقطاع السياحي في المحافظتين اللتين تعيشان أزمة سياحية متصاعدة. ومؤكداً أن القطاع السياحي المصري والعاملين به يرفضون خلط الدين في العمل السياحي، ويرفضون دعوات الرفض للسياح الإيرانيين. وقال نقيب المرشدين السياحيين في الأقصر وائل إبراهيم، إن النقابة ترحب بالسياحة الإيرانية، وترحب بالعمل معهم وشرح التاريخ المصري لهم. مثلهم مثل أي سائح يحمل أي جنسية أخرى. مشيرًا إلى أن الوضع السياحي سيء لأقصى درجة ويحتاج لمزيد من الجهد حتى يعود إلى ماكان عليه قبل الثورة. كاشفاً عن قيام عديد من الشركات بغلق أبوابها بسبب التراجع في أعداد السياح. وطالب نقيب المرشدين السياحيين في الأقصر أصحاب الدعوات الرافضة لسياح إيران بأن ينظروا لما أصاب مئات الآلاف من المصريين العاملين بالقطاع السياحي من كساد وأزمات بسبب الأزمة السياحية المتصاعدة