القاهرة ـ وكالات
تفوقت صناعة السياحة والسفر في الاقتصاد العالمي العام الماضي، محققة نمواً بوتيرة أسرع من الصناعات التحويلية، والخدمات، وتجارة التجزئة المالية والاتصالات، بحسب تقرير لمجلس السفر والسياحة العالمي. وأكد المجلس في تقرير على موقعه الإلكتروني، أن هذه الصناعة شهدت نمواً في مساهمتها في الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 3% العام الماضي، في وقت ارتفع فيه عدد الوظائف بواقع خمسة ملايين إلى 260 مليون وظيفة، حيث أن 10% من جميع الوظائف الجديدة التي تم استحداثها عام 2012، جاءت من هذه الصناعة. ووفقا للمجلس، فإن المساهمة الإجمالية لقطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي ارتفعت إلى 6,6 تريليون دولار، بزيادة قدرها 500 مليار دولار العام الماضي، وتشكل هذه المساهمة 9% من الناتج الإجمالي العالمي، و5% من الاستثمارات و5% من الصادرات العالمية. وتوقع المجلس أن تنمو المساهمة الإجمالية للقطاع في الاقتصاد العالمي بنسبة 3,2% العام الحالي. ومن المتوقع أن تضيف الصناعة 266 مليون وظيفة العام الحالي، وذلك يتفوق على مساهمة الصناعات الأخرى في الوظائف. وقال ديفيد سكاوسيل، الرئيس التنفيذي للمجلس، إن نتائج القطاع العام الماضي أظهرت مرونته رغم الصعوبات الاقتصادية. وأضاف «للمرة الأولى، رأينا أكثر من مليار سائح في العالم سافروا عبر الحدود الدولية العام الماضي». وشدد على أن هذه الصناعة تعد دافعاً قوياً للتنمية الاقتصادية للدول، حيث أنها مسؤولة عن إيجاد فرص العمل والتقليل من نسبة الفقر. وأشار إلى أن الصناعة بحاجة إلى اعتراف المؤسسات الدولية والحكومات بقوتها، لإزالة القيود على التأشيرات والأنظمة الضريبية، والعمل بالشراكة مع القطاع الخاص لتحفيز النمو.