"نفتح المحبس شوية ولو حصل مشاكل نبقى نقفله، ما إحنا كنا قفلينه 34 سنة"، بهذه الكلمات علق هشام زعزوع وزير السياحة على مخاوف السلفيين من نشر المذهب الشيعى بين المصريين بعد السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر، مؤكداً أن الأمر كله تحت السيطرة، ويمكن إيقاف رحلات السائحين الإيرانيين ببساطة، ووصف تلك المخاوف بالمبالغ فيها وغير مبررة. وقال الوزير، فى تصريحات صحفية، إن هناك عيون ساهر فى مصر لن تسمح بدخول أى مندسين يحاولان نشر المذهب الشيعى، مطالباً أن يكون لدينا ثقة اكبر فى أنفسنا، فليس من المعقول أن يقوم السياح بتغيير عقائد المواطنين، مشيراً إلى أن الإيرانيين يزرون تركيا ولم نسمع عن تشيع الأتراك.  وأشار إلى أن دوره كوزير للسياحة هو طرق كل الأبواب التى تجلب الحركة السياحية لمصر، خاصة فى ظل المعاناة التى يشهدها القطاع بسبب الأحداث الجارية وعدم الاستقرار الأمنى، لافتاً إلى أن السائح الإيرانى لديه ولع بالحضارة المصرية، ما سيساهم فى تحريك الماء الراكد لمنتج السياحة الثقافية، والذى يعانى بشدة من انخفاض الحركة الوافدة إليه.  وأضاف الوزير، أنه تم وضع ضوابط مقيدة لتحركات الإيرانيين، وأن المفاوضات التى جرت أثناء زيارته لإيران لم تتطرق لزيارة آل البيت فى القاهرة، ولم يقوم الجانب الايرانى بطرحها، فالسياحة القادمة ليست بغرض التشيع، مشيراً إلى أن إمارة " دبى" تستقبل 45 طائرة أسبوعيا من طهران ولم نسمع عن نشر المذهب الشيعى هناك، متسائلاً لماذا كل هذه الضجة؟ وأشار إلى أن الشعب الإيرانى يعشق التسوق، حيث قام الفوج السياحى الإيرانى المتواجد بأسوان بعد زيارته للمناطق الأثرية فى مدينتى الأقصر وأسوان، بشراء منتجات مصنع الالباستر بالأقصر، مما أدى إلى كسر حالة الركود التى تشهدها البازارات، بسبب انخفاض الحركة، لافتا إلى أن معدل أنفاق السائح الايرانى يبلغ 180 دولار فى اليوم، أى يتجاوز ضعف معدل أنفاق السائح الأجنبى الذى يبلغ 70 دولاراً فى اليوم.