بلغت قيمة الإنفاق العالمي على أمن المطارات في عام 2012 نحو 22.3 مليار دولار أميركي، وذلك طبقاً لتقرير سوق أمن الطيران للفترة من 2012 - 2022، حيث يتوقع أن يزيد الإنفاق على أمن المطارات في منطقة الشرق الأوسط بصورة حادة مع سعي مطارات المنطقة لاقتناء أحدث النظم والتقنيات في هذا المجال. وتشمل أبرز التقنيات الرئيسية المتعلقة بقطاع الطيران، التي من المنتظر أن تسجل تطورات نمو متسارعة خلال السنوات المقبلة، التقنيات المتخصصة بفحص المسافرين وأمتعتهم، ومراقبة محيط المطارات والتحكم في الدخول إليها؛ والمراقبة الرقمية؛ والمقاييس الحيوية، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط". وتوقع خبراء أن تنفق مطارات الشرق الأوسط 86 مليار دولار أمريكي في خططها التوسعية حتى عام 2025، سيشكل الإنفاق على تعزيز مستويات الأمن والسلامة العنصر الأهم ضمن الميزانيات المخصصة لتطوير المطارات، فيما ستستثمر دول مجلس التعاون الخليجي مئات ملايين الدولارات في تحديث تقنيات ونظم المطارات لديها، لضمان توفير حركة سلسة وأكثر أماناً للمسافرين والبضائع المشحونة، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها التنافسية كمراكز عالمية منافسة للسفر والشحن، وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن التوقعات بارتفاع عدد المسافرين عبر مطارات منطقة الشرق الأوسط إلى نحو 400 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020، تعزز الحاجة للتطوير الدائم للنظم الأمنية في هذه المطارات، لضمان تقديم أفضل الخدمات للمسافرين. وقال محمد عبدالله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: "إن ضمان سلامة المسافرين والبضائع وأمن البنية التحتية لا يعد مجرد مطلب ذي طبيعة مؤقتة، وإنما هو مطلب متطور باستمرار. ما يفرض على الجهات المعنية تحديات كبيرة في هذا الشأن للارتقاء الدائم بالمعايير الأمنية، من دون أن يؤدي ذلك إلى إزعاج المسافرين أو التأثير على تمتعهم بتجربة سفر متميز"، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط". وقال اللواء طيار أحمد بن ثاني، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي: "تسير الاستثمارات الضخمة لتعزيز أمن وسلامة المطارات بالتوازي مع عمليات التوسع الكبرى التي تقوم بها هذه المطارات، فالتحديات المتواصلة على مدار الساعة تستدعي ضمان استخدام منظومة أمنية شاملة ومتطورة فنياً وبشرياً وفق أفضل الممارسات العالمية على هذا الصعيد". وأشار اللواء بن ثاني إلى أن البنية التحتية الخاصة بالسلامة والأمن في مطار دبي الدولي، تعتمد اعتماداً أساسياً على التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والتي منها نشر 7 آلاف كاميرا من أحدث الأنواع موزعة في مختلف أجزاء مطار دبي الذي يعد ثالث أكبر مطار من حيث أعداد المسافرين الدوليين على مستوى العالم. وبدوره اعتبر حسين الدباس، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): "العالم يحتاج إلى إيجاد نوع من التوازن بين الحاجة لتجنب المخاطر والحاجة للحفاظ على السرعة والكفاءة اللازمتين لنقل 3 مليارات مسافر و50 مليون طن من البضائع سنوياً على مستوى العالم. ومن المتوقع تصاعد هذه الأرقام - خاصة في أسواق آسيا - المحيط الهادي، الشرق الأوسط والأسواق الناشئة الأخرى". ويشير تقرير لشركة "فروست آند سوليفان" الاستشارية، إلى أن مطارات الشرق الأوسط ستنفق مبلغ 86 مليار دولار أمريكي في خططها التوسعية حتى عام 2025. ويشكل الإنفاق على تعزيز مستويات الأمن والسلامة عنصراً حيوياً ضمن الميزانيات المخصصة لتطوير المطارات. ومن المقرر أن تستضيف دبي معرض المطارات الثالث عشر الأكبر من نوعه في المنطقة خلال الفترة من 6 - 8 مايو/أيار المقبل، وهو معرض عالمي متخصص في مجال صناعة المطارات على مستوى العالم، التي ستقوم بعرض أحدث الحلول والأنظمة والمعدات المتعلقة بالأمن والسلامة. كما سينفرد بتوفير منطقة "تجربة المسافرين بالمطارات" التي ستتيح لزوار المعرض الاطلاع على التقنيات التي ستسود عالم المطارات في المستقبل.