بكين ـ وكالات
صمم مركز "ساوث تشاينا الجديد للتسوق" بهدف اجتذاب قرابة 100 ألف متسوق يومياً باعتباره أكبر مراكز التسوق في العالم من حيث المساحات المؤجرة، وانتهى به المطاف حاملاً لقب "مركز التسوق الميت."ويبدو المركز، الذي افتتح عام 2005 ويمتد على مساحة قدرها 5 ملايين قدم مربع، كبلدة أشباح مهجورة، إذ تبدو معظم محلاته التجارية البالغة 2350 محلاً خاوية تماما، وكست طبقات من الأتربة والقاذورات ممراته، وجرى تصنيفه لاحقاً كمركز تسوق "ميت."ويعيد البعض سبب فشل المركز في اجتذاب متسوقين إلى موقعه بمدينة دونغوان بمحافظة غوانغدونغ، وهي مدينة معظم سكانها - البالغ عددهم نحو 10 مليون نسمة - من العمال المهاجرين، وفسر أحدهم الأمر قائلاً: "الناس تأتي إلى هناك للعمل في المصانع ولا تملك الوقت أو المال للتسوق." ويعتبر مركز التسوق المهجور رمزاً لحركة التمدن المتسارعة في الصين والاستثمارات الهاربة نحو المشاريع العقارية الهائلة التي تتم المصادقة عليها دون إجراء أبحاث جدوى أو التسويق لها بصورة ملائمة.وأوضح فيكتور تيو، من جامعة هونغ كونغ: "الأمر لا ينطبق على مركز التسوق هذا دون سواه، بأماكن آخرى بالصين هناك ظاهرة ’بلدات الأشباح‘ وهذا يشمل مشاريع البنى التحتية سواء كانت سكنية أم تجارية التي لا تجد شارين لها وتبقى خاوية."