دبي ـ وكالات
مع انطلاق إجازة نصف العام الدراسي لهذا العام انطلق الكثير من المواطنين بصحبة ابنائهم وعائلاتهم إلى الخارج لقضاء اجازة نصف العام، وبدأ انتعاش موسم السفر وتذاكر الطيران خلال هذه الايام مع كثرة الحجوزات التي شهدتها مكاتب السفريات المختلفة على مستوى الدولة والتي كشفت عن أفضل الوجهات السياحية للعائلات القطرية هذا العام خلال الاجازة، فبالنسبة للدول العربية كانت دبي وجدة هما المدينتين اللتين شهدتا اقبالا كبيرا في الحجوزات من قبل المواطنين، أما بالنسبة للمدن الاوربية فكانت لندن، بينما لم تشهد اي من الدول العربية أية حجوزات بسبب حالة القلق التي تعيشها. وفي المقابل أعرب عدد من اصحاب شركات السياحة عن رضاهم بالفعاليات التي تشهدها الدولة هذه الايام وأكدوا أن هناك حالة من الانتعاش في السياحة الخليجية حيث شهدت مكاتب الطيران حجوزات الكثير من العائلات الخليجية القادمة إلى الدوحة بنسبة تزيد عن العام الماضي، وأشار البعض من المختصين واصحاب مكاتب السفر والسياحة الى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المسافرين من القطريين إلى الخارج لقضاء اجازة نصف العام الدراسي بزيادة تصل إلى 15 % عن العام الماضي وأكدوا أن هناك حالة من التناسب بين المسافرين لقضاء اجازتهم خارج البلاد وبين السياح الخليجيين الذين فضلوا قضاء اجازة نصف العام الدراسي داخل الدوحة. وكشف أحد اصحاب مكاتب السفر والسياحة وهو السيد يوسف الساعي صاحب شركة سفريات كليوباترا ان السبب وراء حالة الانتعاش في السياحة خلال هذه الفترة داخل البلاد يرجع إلى سهولة منح تاشيرات الدخول للسياح فضلا عن وجود تسهيلات سياحية واضحة من الكثير من الأماكن المختلفة حتى استطاعت قطر أن تحصل على مكان في الخريطة السياحية وتوقع الساعي زيادة نسبة السياح خلال الفترة القادمة مع اهتمام الدولة الملحوظ بالبنية التحتية السياحية قائلا "هذا ما كنا نحتاج إليه منذ زمن" مضيفا أن قطر اصبحت تحلو في عيون الناس. وقال أحمد حسين مدير وكالة توريست للسياحة والسفر ان هناك زيادة ملحوظة في أعداد الاسر القطرية المسافرة للخارج لقضاء اجازة نصف العام الدراسي حيث زادت بنسبة 15 في المائة عن العام الماضي وهناك حالة من الانتعاش داخل مكاتب السفر والسياحة مشيرا إلى أن هناك عددا من المدن نالت النصيب الاكبر من الحجوزات واصبحت القبلة الوحيدة لاجازة نصف العام الدراسي بالنسبة للاسر القطرية وهي دبي ومكة حيث شهدتا اقبالا كبيرا من المواطنين وهذا بالنسبة للدول العربية أما بالنسبة للدول الاوربية فقد حصلت لندن على المركز الأول والوحيد في اقبال القطريين عليها وبالنسبة الى بعض الدول العربية فقال أنه ليس هناك اقبال عليها من قبل المواطنين لقضاء اجازة نصف العام الدراسي نظرا لحالة القلق والاضطراب التي تشهدها هذه الدول خلال هذه الفترة وبالتالي فضل الكثير من العائلات التوجه الى دبي ومكة لقضاء الاجازة، وأعرب مدير وكالة توريست عن تفاؤله الكبير بمستقبل السياحة في قطر خاصة في ظل الاهتمام الكبير من قبل الجهات المختصة بالاهتمام بالسياحة وتوفير وتهيئة الاجواء المناسبة للكثير من العائلات الخليجية التي تزور الدوحة حاليا ويشير الى ان السياح الذين يحضرون الى الدوحة لم يقتصروا على السياحة الخليجية فقط بل هناك الكثير من السياح الاجانب الذين زاروا البلاد خلال هذه الفترة للسياحة مؤكدا أن النسب والمؤشرات تؤكد وجود زيادة في عدد السياح خلال السنوات القادمة وهذا ما تؤكده الرؤية العامة لمشهد السياحة في قطر. ومن جانبه أكد عبد الرحمن بادار الرئيس التنفيذي لسفريات الديرة أنه لا يوجد اقبال على زيارة الدول العربية هذا العام وجاء اقبال المواطنين بالنسبة للسياحة على دبي باعتبارها الوجهة الأولى ثم تايلند وهناك البعض من المواطنين قاموا بالحجز الى برشلونة. واشار بادار الى أن هناك زيادة ملحوظة في اقبال المواطنين على السفر خارج البلاد لقضاء اجازات نصف العام الدراسي ولكن في المقابل هناك زيادة ملحوظة من قبل العائلات الخليجية للسياحة الى الدوحة وهذا ما اثبتته الكثير من مكاتب السفر والسياحة. وبالنسبة الى اسعار تذاكر الطيران قال رئيس سفريات الديرة انه من المهم أن يقوم المواطن والمقيم بحجز التذكرة بشكل مبكر حيث ان هذا الأمر يساعده بشكل كبير في الحصول على اسعار التذاكر بثمن رخيص على عكس قيامه بحجز التذكرة قبل السفر بايام قليلة مؤكدا أن أهم ما يميز الاجانب هو قيامهم بحجز تذاكر الطيران بشكل مبكر حيث يؤهلهم ذلك للحصول على ثمن معقول واسعار مناسبة ويقول: نحن دائما ننصح الناس بالحجز، ويؤكد عبد الرحمن بادار أن السياحة في قطر تشهد حالة من الطفرة الملحوظة والدليل على ذلك وجود الكثير من العائلات الخليجية في زيارة الدوحة وهذا الامر لم يكن موجودا مما يعكس وجود خطة ودراسة لتهيئة الاجواء السياحية بالشكل المناسب لجميع السياح سواء الاجانب أو الخليجيون ويشير الى أن السياحة تعتمد على الكثير من العوامل المختلفة التي يجب ان تشترك فيها جميع الجهات المختصة لكي تظهر بالشكل المطلوب. أما يوسف الساعي صاحب شركة سفريات كليوباترا فقد أبدى إعجابه الواضح بما وصلت إليه الدوحة من انتعاش في حركة السياحة من قبل الخليجيين والاجانب مؤكدا أن هناك تسهيلات سياحية واضحة من جانب الجهات المختصة وهذا ما ساعد بشكل كبير في جذب العديد من السياح هذا العام حيث زادت نسبة السياحة الخليجية والاجانب بشكل كبير عن العام الماضي. واضاف الساعي: بالنسبة لوجهات العائلات القطرية للسفر خارج البلاد لقضاء اجازة نصف العام الدراسي فيقول ان دبي جاءت في المرتبة الأولى لتحتل الصدارة في المدن المقبل عليها القطريون خلال اجازة نصف العام وتأتي بعدها جدة وبالنسبة إلى الدول الاوربية فقد جاءت لندن على راس الدول الاوربية هذا العام وعن السبب الرئيسي وراء قلة عدد الدول التي يقوم المواطنون بزيارتها للسياحة. وأوضح الساعي أن السبب في ذلك يرجع في المقام الاول إلى قلة عدد ايام اجازة نصف العام الدراسي على عكس الاجازة الصيفية وبالتالي يكون المواطن محكوما بمدة الاجازة وبالتالي يختار الدول القريبة وتكون الخيارات بالنسبة له محدودة فضلا عن عامل الطقس فقد يؤثر على اتجاه ومزاج السياح من بلد الى اخر وكلها عوامل تؤثر بشكل كبير في اختيار عدد الدول من قبل المواطنين والعائلات القطرية بشكل عام. ويضيف الساعي أن قطر تحلو في عيون الناس وهذه حقيقة تجسدها مشاهد السياح الأجانب والخليجيين الموجودين حاليا في البلاد وحالة الفرحة والابتسامة على وجوههم مشيرا إلى أن قطر بدات تاخذ مكانتها على الخريطة السياحية حيث أصبح الناس يتحدثون عنها في شرق اسيا وفي الدول الخليجية وفي الدول الاوربية وهذا ما تؤكده المؤشرات حيث هناك نسبة كبيرة من السياح الأجانب تحضر الى البلاد للسياحة وهذا بالتأكيد امر جيد ويعكس مدى وجود التسهيلات اللازمة من قبل الجهات المختصة في منح تاشيرات الدخول للسياحة. وبالنسبة لاسعار تذاكر الطيران يوضح الساعي أن اسعار التذاكر في متناول الجميع ولكن من المهم ان يكون هناك نوع من العروض السياحية على الفنادق وشركات الطيران حتى الى الاقل من النصف وهذا سوف يخلق حالة من الانتعاش السياحي بشكل غير مسبوق ونأمل عدم استغلال البعض من الفنادق لوجود حالة من الانتعاش في حركة السياحة وتقوم برفع اسعارها عن عمد ويضيف الساعي أن السياحة في قطر سوف تشهد خلال الفترة القادمة تغيرات كثيرة خاصة مع الاهتمام بالبنية التحتية السياحية والبدء في اقامة الفعاليات المختلفة التي نجحت في جذب الكثير من السياح الخليجيين إلى البلاد.