بيروت ـ وكالات
مع استمرار تأثير الحرب الأهلية في سوريا على الاقتصاد في لبنان أطلقت وزارة السياحة اللبنانية حملة تشمل تخفيضات ضخمة في أسعار السفر والفنادق في محاولة لجذب السائحين من دول الخليج العربية. بدأت الحملة في الثامن من كانون الثاني/يناير وتستمر 50 يوما وتشمل أيضا تخفيضات في أسعار البضائع بمتاجر التجزئة ومراكز التسوق. وذكر فادي عبود وزير السياحة اللبناني أن الحملة تحقق نجاحا في تنشيط السياحة. وقال الوزير ان هذه الاجراءات ليست جديدة، حيث كان لبنان ينظم ما يسمى 'شهر التسوق'. واضاف انه بفضل تخفيضات الاسعار (50 بالمئة على اسعار التذاكر) والحزم تسويقية ( ثلاثة أيام او أربعة أيام بالفندق إلى آخره بأسعار كثير تشجيعية) زادت الحجوزات على الطائرات المتجهة الى لبنان. وتراجعت حركة السياحة في لبنان العام الماضي بنسبة وصلت إلى 15 في المئة. وكانت معظم دول الخليج حذرت مواطنيها من زيارة لبنان في أعقاب مصادمات بين مؤيدي ومعارضي الانتفاضة السورية. وحالت الأوضاع في سوريا دون وصول زهاء 600 ألف سائح عربي كانوا يفدون سنويا إلى لبنان برا عن طريق دمشق. وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد اللبناني العام الماضي إلى 1.5 في المئة بعد أن ظل أربع سنوات منذ عام 2008 يحقق نموا بنسب تراوحت بين سبعة وتسعة في المئة. ويشارك في الحملة عدد كبير من الفنادق والمطاعم والمتاجر في بيروت بتقديم نسب خصم كبيرة على أسعار المنتجات والخدمات. ويقدم العديد من الفنادق الكبيرة في المدينة عروضا خاصة للإقامة والوجبات بأسعار مخفضة.