يعانى أصحاب شركات "البالون الطائر" في محافظة الأقصر من أزمات مالية خانقة ومتلاحقة بسبب حالة الركود السياحي في المحافظة السياحية التي ما أن تنشط بها حركة السياحة إلا وتتوقف مرة أخرى بسبب الأحداث السياسية الجارية.  ويؤكد الخبير السياحى في شركات البالون محمد يوسف أن بداية الشهر الماضي شهدت حركة البالون الطائر في مدينة الأقصر رواجًا كبيرًا ونشاطًا ملحوظًا، ووصلت نسبة الإقبال على البالون الطائر  إلى 70 % بسبب  تزايد حركة السياحة الوافدة  ولكن سرعان ما  انخفضت لــ20%  الأسبوع الماضي بسبب تراجع حركة السياحة الوافدة من أوروبا وأميركا وإلغاء الكثير من الحجوزات بسبب أحداث محمد محمود والأحداث التي تشهدها مصر الآن التي انعكست سلبًا على القطاع السياحي بشكل عام وعلى نشاط البالون الطائر بشكل خاص.  ويشير يوسف إلى أن مدينة الأقصر اكتسبت شهرة عالمية تضاف إلى شهرتها بسبب نشاط "البالون الطائر" إذ تعتبر مدينة الأقصر هي المدينة الوحيدة فى العالم التي يصلح فيها ها مزاولة هذا النشاط السياحي الفريد طوال العام بسبب الجو الملائم والمعتدل طوال العام بعكس أماكن أخرى يتوافر فيها هذا النشاط لوقت قصير بسبب سوء الأحوال الجوية مثل لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا.  ويؤكد يوسف أن البالون الطائر في الأقصر يتيح فرصة رائعة للسائحين للاستمتاع بمشاهدة المناطق الأثرية والسياحية من ارتفاعات شاهقة ومشاهدة النيل والمناظر الخلابة الموجودة بالمدينة ومشاهدة شروق الشمس وسط السحب المنتشرة في السماء.  ويطالب يوسف بوضع حلول جذرية لمشاكل القطاع السياحى الذي يعاني من تراكم الديون بسبب حالة الركود الغير مسبوقة التي تشهدها البلاد بسبب الأحداث السياسية المتلاحقة، مشيرًا إلى أن شركات البالون الطائر اضُطرت لتسريح الكثير من العمالة المدربة من طيارين ومساعدين بسبب العجز المالي وعدم استطاعة الشركات الوفاء بالمتطلبات المالية للعاملين فيها.