الرياض - مصر اليوم
قالت دراسة اقتصادية إن منطقة المدينة المنورة في السعودية تعد من أهم مناطق المملكة على المستوى الاقتصادي, وتمتلك 159 فندقًا بما يعادل 16.7% من الفنادق الموجودة في المملكة.وتبلغ فئة الخمس نجوم 18 فندقاً, وفئة الأربع نجوم 11 فندقاً, وفئة الثلاث نجوم 36 فندقاً كما تمتلك المدينة المنورة 23 وحدة سكنية مفروشة هذا ويعتبر الموقع الديني والجغرافي للمنطقة على البحر الأحمر بالإضافة للمناطق الأثرية بالمحافظات التابعة لها كالعلا وخيبر وينبع وبدر.وأشارت الدراسة إلى أن ما جعل المدينة المنورة على قمة قائمة أفضل المدن الاقتصادية هو تعدد الفرص الاستثمارية في القطاعات الرئيسة في نمو الأنشطة الإنتاجية والخدمية كالتجارة والصناعة والسياحة والزراعة.وذكرت دراسة صدرت عن مركز الدراسات في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أن عدد السجلات التجارية بلغ أكثر من 39 ألف سجل مع قيام العديد من المشروعات الخدمية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية التي بلغ عددها 201 مصنع يتصدرها مصانع إنتاج المعادن بـ25.4% يليه إنتاج المواد الغذائية بـ20.4% ما جعلها بيئة جاذبة للاستثمار.وتشير الإحصاءات إلى أن مكانة المنطقة الدينية والتاريخية والحضارية أكسبتها موقعاً اقتصادياً, وطبقاً للإحصاءات فإن عدد المصانع المنتجة بها يبلغ 201 أي بزيادة 12 مصنعاً ونسبة 6.3% خلال الربع الأول من العام 1433, ويبلغ إجمالي حجم التمويل 70.409 مليار ريال ما يعادل 13.6% من حجم التمويل للأنشطة الصناعية ومرشحة للزيادة حتى تفوق أكثر من 4% من إجمالي عدد مصانع المملكة المنتجة.وبينت الدراسة أن الأنشطة الصناعية الأبرز في المدينة هي منتجات المعادن اللافلزية بما يعادل 25.4% أي 51 مصنعاً من عدد المصانع الكلي, ويعمل به 8333 عاملاً بما يعادل 29% من حجم العمالة الصناعية بالمنطقة، يليه نشاط المنتجات الغذائية بنسبة 20.4% أما الأنشطة الأكثر تمويلاً فقد ذكر المركز أن مصانع المواد الكيمياوية والمنتجات الكيمياوية يتصدر المرتبة الأولى بـ29 ملياراً ما نسبة 41.2% من إجمالي التمويل ويعمل به 22% من نسبة العمالة في المدينة المنورة يليه نشاط صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة بـ32,5% من إجمالي حجم التمويل.وجدير بالذكر أن المدينة المنورة يلقبها المسلمون “طيبة الطيبة” أول عاصمة في تاريخ الإسلام, وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة, وهي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية غرب المملكة العربية السعودية, وتبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي, وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر, وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم, وتبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم² منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية, وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار, ولعل أبرزها المسجد النبوي, والذي يُعد ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة بالإضافة إلى مقبرة البقيع والتي تعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة, والتي دُفن فيها الكثير من الصحابة, ومسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام, ومسجد القبلتين, وجبل أحد, والكثير من الوديان والآبار والشوارع والحارات والأزقة القديمة.