بلغت نسبة إشغال الفنادق في لبنان 55% في العام 2012، بانخفاض نسبته 5.1% مقارنة مع العام 2011 حيث بلغت 60,1%. وبذلك يكون لبنان سجل اكبر نسبة انخفاض بين 14 سوقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفق الأرقام الصادرة عن هوتيل كومبست ( وهي قاعدة البيانات الخاصّة بـ MGK Hospitality  لرصد القطاع الفندقي في اوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا)، سجّل لبنان نسبة الإشغال السادسة الأدنى في المنطقة، متقدّماً على المغرب (54,2%)، ومصر (52,7%)، وتونس (45,9%)، والبحرين (43,6%) واليمن (34,2%). في المقابل سجل لبنان نسبة الإشغال السادسة الأعلى في 2011، متأخّراً بذلك عن السعودية (60,4%)، وسلطنة عُمان (63,3%)، وتركيا (64,2%)، وقطر (67,4%)، والإمارات (76,6%). ولفت التقرير الذي صدر وفق النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس إلى أن معدّل سعر الليلة في فنادق لبنان بلغ 189,7 دولارا في 2012، مما يضعها في المرتبة السادسة حيال الفنادق الأكثر غلاءً في المنطقة، بعد الجزائر (198,6 دولارا)، والبحرين (210,1 دولارات)، وقطر (210,9 دولارات)، والسعودية (215,5 دولارا)، والكويت (225,4 دولارا). يشار الى أن معدّل سعر غرفة الفنادق في لبنان انخفض 14,9% عن 2011، ليمثّل أكبر نسبة انخفاض بين كل أسواق المنطقة. من جهته قال بيار الاشقر نقيب أصحاب الفنادق في لبنان إن نسبة الإشغال التي نُشرت تشمل الفنادق الدولية في مدينة بيروت فقط متجاهلين الفنادق الصغيرة والمتوسطة داخل وخارج العاصمة. وأضاف الاشقر في مكالمة هاتفية مع مراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن نسبة الإشغال خارج مدينة بيروت كانت أقل من ذلك بكثير حيث أنها لم تتعدى الـ 45%. وعن حملة الـ 50% الذي طرحها وزير السياحة اللبناني فادي عبود لتنشيط القطاع في لبنان قال الاشقر :" مرت فترة طويلة منذ انطلاق الحملة وحتى هذه اللحظة لم تشهد الفنادق أي إشغال ولم تعطي الحملة مفعولها الذي كان متوقع". وأرجع الاشقر سبب ذلك إلى غياب الحملات الإعلامية بالبلدان التي كان من المفترض التوجه لها كالعراق والأردن ومصر وتركيا، حيث هناك أعداد كبيرة من السياح تأتي من هذه البلدان إلى لبنان. ولم يذكر الاشقر دول الخليج على اعتبار أن بلدانهم فرضت حظر القدوم إلى لبنان. وأوضح الاشقر أن:" انطلاق الحملة بشكل مفاجئ والعمل بها سريعاً كان السبب وراء غياب الحملات الإعلامية." وأشار نقيب أصحاب الفنادق إلى أن الوضع السياحي في لبنان سيبقى على حاله طالما الاوضاع في سوريا متأزمة لأن قطاع السياحة في لبنان مرتبط بأحداث المنطقة وتداعياتها وكان وزير السياحة فادي عبود قد أطلق حملة الـ 50% في الثامن من شهر يناير/ كانون الثاني وتستمر حتى نهاية شهر فبراير –شباط الجاري لتشجيع السياحة في لبنان.