أبو ظبي – صوت الإمارات
أختتمت فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد في نسخته الرابعة والذي أقيم تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والذي كان قد افتتح فعالياته الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان .
وشهد "الأسبوع" الذي أقيم تحت شعار "معا لتحقيق الإصلاح" العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية المتنوعة في إمارات الدولة كافة وبمشاركة وفود من المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون الخليجي .
و أثنى العميد حمد خميس الظاهري نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية على الجهود التي بذلت لإنجاح أسبوع النزيل الخليجي الرابع.. مشيرا إلى أن الفعاليات التي تم تنظيمها تنوعت وتوزعت ما بين المراكز التجارية وأماكن التجمعات في إمارات الدولة وتم خلالها عرض وتقديم صور مشرقة عن التعامل الذي يحظى به النزلاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة و الأنشطة والبرامج التي تقدم لهم و بعض ما أنتجه النزلاء خلال قضائهم فترة عقوبتهم داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية.
وتوجه العميد الظاهري بالشكر للضباط الموفدين من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مثمنا مشاركتهم في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي وإسهاماتهم في تحقيق الأهداف النبيلة للنشاط الخليجي الموحد .
و وزع العميد الظاهري الدروع والشهادات التقديرية على الضباط الخليجيين المشاركين في الأسبوع وذلك في حفل أقيم بدبي منوها بأن أعضاء الوفود المشاركة شاركت بإيجابية وفاعلية في الحدث وتم تبادل الخبرات والمشورة حيث زار الوفود عددا من أقسام المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة وشاركوا في الفعاليات التي شهدتها إمارات الدولة كافة.
و أوضح أن الإدارات العامة للمؤسسة العقابية والإصلاحية في الدولة لها دور واضح في عملية الإصلاح وتأهيل النزلاء من خلال العمل على تعزيز السلوك الإيجابي والحد من السلوك السلبي فضلا عن دورها في عملية إيواء المحكوم عليهم طول مدة حكمهم، والعمل على تقويمهم وتأهيلهم من خلال البرامج التأهيلية والتثقيفية والنفسية ليصبحوا أعضاء صالحين في المجتمع.
و أكد ضرورة أن يسهم المجتمع بمؤسساته كافة في العملية الإصلاحية للنزيل وإعادة دمجه في المجتمع من خلال الرعاية اللاحقة وتغيير نظرة المجتمع تجاهه.. مشيرا إلى أن اختيار شعار " معا لتحقيق الإصلاح" لـ"أسبوع عام 2015"، يأتي تماشيا مع أهمية الاهتمام بالنزيل وتقديم العون والرعاية الشاملة له عبر الأنشطة التأهيلية وبرامج الرعاية اللاحقة.
وأضاف إن دولة الإمارات أولت أهمية قصوى لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم لافتا إلى أهمية جهود الجهات الحكومية والخاصة في توفير كل الإمكانات التي تحتاجها أسر النزلاء وأكد أن الاهتمام بهم مهمة يجب أن تتشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع بما يسهم في إنجاح دور المؤسسات العقابية والإصلاحية ودعمها لرعاية النزلاء وتأهيلهم .
وقال العميد الظاهري إن الأسبوع يأتي تأكيدا للرغبة المستمرة من جانب الدولة ومؤسساتها المعنية في تعزيز الاهتمام بواقع نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم من خلال لفت انتباه المجتمع واستنفار جهوده وطاقاته لمعالجة أوضاع هذه الشريحة من ضحايا الجريمة الذين دفعت بهم مختلف الظروف والعوامل المختلفة إلى الوقوع في براثن الجريمة ومخالفة القوانين.
وأضاف إنه بقدر ما تبديه الدولة من حرص على تحقيق العدالة ورفع المظالم ورد الحقوق لأصحابها فهي تحرص على الاهتمام بالنزيل كإنسان وضمان حقوقه ومعاملته وفق القانون وتمكينه من إدراك خطأه والعودة إنسانا سويا للإسهام في بناء مجتمعه.
و أشار إلى حرص الدولة على الاهتمام بأسر النزلاء ومراعاة أوضاعهم ومساعدتهم على الاستمرار في حياتهم بصورة طبيعية والتغلب على ظروفهم كي لا يدفعوا دون ذنب ثمن خطأ وقع فيه معيلهم أو ولي أمرهم وذلك من خلال دفع المجتمع ومنظماته ومؤسساته المختلفة إلى مساعدة هذه الأسر؛ وتمكينها من التغلب على الصعوبات التي تواجهها، والمحافظة على تماسكها وحمايتها من التفكك والضياع.
وعقدت تزامنا مع أسبوع النزيل الخليجي الموحد ندوة متخصصة شارك فيها خبراء من مكتب الأمم المتحدة في مكافحة المخدرات إلى جانب مختبر الابتكار بمشاركة نائب المدير العام ومديري المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية.