لقطة من فيلم "الأزمنة الحديثة"

تعرض لجنة السينما بمؤسسة عبدالحميد شومان بعد غد الثلاثاء الفيلم الأمريكي الصامت (الأزمنة الحديثة) للمخرج شارلي شابلن والذي يعتبر من أفضل أعماله ويحظى بمكانة مرموقة في تاريخ الفن السابع..حسبما أفاد بيان صادر عن المؤسسة اليوم الأحد.

وقصة الفيلم مبنية على أحداث وقعت في أوائل فترة الثلاثينيات التي عانت فيها الولايات المتحدة من الكساد الاقتصادي في عالم شهد وفرا من الطعام والآلات جنبا إلى جنب الجوع والبطالة، علاوة على أنه يعالج في سياق القصة طائفة من المشاكل الاجتماعية.

ويلقي شابلن في الفيلم نظرة ساخرة على عصر الآلة التي تتحكم في حياة الإنسان..فيما تعالج العناصر الرئيسية للقصة مشاكل الآلات الحديثة وخطوط التجميع في المصانع والبطالة والأزمات الاقتصادية في العالم.

ومع أن بعض النقاد يعتبرون فيلم (الأزمنة الحديثة) قمة الأعمال السينمائية للمخرج شارلي شابلن ، إلا أن ترتيب قائمة معهد الأفلام الأمريكية يضع فيلمي (البحث عن الذهب) و(أضواء المدينة) قبله ، وهو ما يتوافق مع رأي معظم النقاد.

ويحتل (الأزمنة الحديثة) المرتبة الحادية والثمانين في قائمة معهد الأفلام الأمريكي لأفضل 100 فيلم أمريكي ، ورغم أنه يعتبر من الأفلام الصامتة التي تخلو من الحوار إلا أنه يشتمل على موسيقى تصويرية وأغنية من ألحان شابلن.

وبلغت تكاليف الفيلم 5ر1 مليون دولار وهو مبلغ ضخم بالنسبة لأفلام تلك الفترة ، وقد خسر نصف مليون دولار في الولايات المتحدة ولكنه استعاد خسارته وحقق أرباحا كبيرة في الدول الأخرى.

وقد استقبل الفيلم بشيء من الفتور في الولايات المتحدة واتهمه البعض بأنه ليس سوى "دعاية شيوعية"، ومنع عرضه في ألمانيا وفي إيطاليا إلا أنه حقق نجاحا كبيرا في بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي وغيرها من الدول.