واشنطن - صوت الامارات
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى سنغافورة تمهيداً لعقد قمتهما التاريخية غداً الثلاثاء، في وقت أنهى زعماء الدول السبع الكبار قمتهم في لامالبي الكندية دون تبني موقف موحّد بعدما وجّه الرئيس الأميركي انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وسحب موافقته على بيان القمة، مضيفاً أنه قد يزيد رسوماً على الواردات عبر فرضها على صناعة السيارات، وهي قطاع ذو حساسية، في وقت اتهم مستشار للرئيس الأميركي جاستن ترودو بخداع الرئيس ترامب، ووصفه بأنه «سخيف وقليل الخبرة».
ووصل الرئيس الأميركي إلى سنغافورة التي سبقه إليها الزعيم الكوري الشمالي، ورداً على سؤال عن توقعاته حول اللقاء غير المسبوق، اكتفى ترامب بالقول: «جيدة جداً».
وكان في استقبال الرئيس الأميركي وزير خارجية سنغافورة الذي استقبل أيضاً في وقت سابق زعيم كوريا الشمالية. وقال كيم: «إذا نجحت القمة، فستدخل جهود سنغافورة التاريخ»، مشيداً بـ«القرار الشجاع والمثير للإعجاب» باستضافتها.
وحرصت الناطقة باسم ترامب ساره ساندرز على التأكيد أن الرئيس خصص خلال الرحلة وقتاً «للعمل مع فريقه وقراءة وثائق وتحضير لقاءاته في سنغافورة».
ويعزز سلوك ترامب في قمة مجموعة السبع في كندا حيث سحب موافقته فجأة على البيان الختامي بتغريدة غاضبة، التساؤلات عن استراتيجيته الدبلوماسية وقدرته على إجراء مفاوضات دولية رفيعة المستوى، لكن كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض لاري كادلو أوضح أن انسحاب الرئيس الأميركي من البيان الختامي لقمة مجموعة السبع كان هدفه عدم «إظهار ضعف» قبل قمته مع كيم.
وسحب ترامب فجأة موافقته على البيان الختامي لقمة الدول الصناعية السبع الكبرى التي استمرت يومين في مالبي في مقاطعة كيبيك الكندية، على الرغم من تسوية تم التوصل إليها بعد جهود شاقة حول القضايا التجارية.
وكان الوفد الأميركي وترامب نفسه وافقوا على هذه الوثيقة التي تتضمن 28 نقطة خاضت «مجموعة السبع» التي تضم الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، في مفاوضات شاقة من أجل إقرارها.
وبرر دونالد ترامب ضربته هذه التي وجهها إلى حلفاء الولايات المتحدة، بتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يستضيف القمة في المؤتمر الصحافي الختامي. من ناحيتها، انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الأميركي بشدة بسبب قراره سحب موافقته على البيان الختامي لقمة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، قالت ميركل إن «التراجع عبر تويتر بطبيعة الحال محبط، وأيضاً مخيب للآمال بعض الشيء».