وزير الخارجية الليبي محمد الدايري

اختتم محمد الدايري، وزير خارجية ليبيا، الأحد، زيارة لإيطاليا اجتمع خلالها بوزير الخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني في روما حيث تناول الجانبان العلاقات الليبية الايطالية.

وصرح مصدر مسؤول بالمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي، بأن الحوار الوطني الليبي الذي تقوده الأمم المتحدة كان من أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع.

وأكد «جينيلوني» أن مسألة الحوار الليبي هي الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها ليبيا في الوقت الراهن، وأعرب عن تفهم الجانب الايطالي من أجل إعطاء الوقت الكافي لكل الأطراف من أجل تدارس كل الخيارات والوصول إلى حل يخرج ليبيا من أزمتها.

وأكد الجانب الليبي خلال الاجتماع على أهمية «التركيز على وضع برنامج لحكومة الوفاق الوطني بدلا من التركيز على تشكيل حكومة قبل نهاية شهر مارس».

وأبدى الدائري ارتياحه بالاهتمام المتزايد الذي توليه بعض الدول الأوروبية والغربية منها بشأن الدور الذي تقوم به ليبيا في حربها على الإرهاب، وأكد على «الاجتماع الثلاثي الوزاري المزمع عقده في ايطاليا يوم 18 من هذا الشهر والذي يجمع كلا من ايطاليا ومصر والجزائر».

جدير بالذكر أن الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل، وعقب لقائه المبعوث الخاص الإيطالي إلى ليبيا غريمادلي بوتشينو، كان قد كشف أنه سيتم عقد اجتماعات ثنائية أخرى مع الشريك الإيطالي، وكذلك اجتماع مع دول الجوار، رجّح أن يعقد الأسبوع المقبل.

وقال «مساهل» في تصريحات صحفية، «إن الجزائر وإيطاليا تتقاسمان نفس الرؤية فيما يخص المسألة الليبية، فالبلدين يدعمان حلاً سياسيًا يُرضي جميع الأطراف الليبية، يجب تجسيد هذا الحل في إطار حكومة وطنية في ظل السلامة الترابية والوحدة الوطنية»، مشيرا إلى توافق بلاده وإيطاليا على مسألة مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن البلدين معنيان بالتهديدات الإرهابية التي تمس ليبيا والدول المجاورة.

ومن جانبه، أكد المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا أن بلاده والجزائر تعملان «لصالح الوحدة والسلامة الترابية والسلم في ليبيا في إطار حل سياسي، وعليه فنحن ندعم بعزم وقناعة جهود منظمة الأمم المتحدة وبرناردينو ليون، كما نثمن الانضباط والمثابرة في عمله الصعب جدًا».