رامي الحمد لله رئيس الوزراء الفلسطيني و بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.

التقى رامي الحمد لله رئيس الوزراء الفلسطيني هنا اليوم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي مشترك مع كي مون "إن نصف الأموال التي تم التبرع بها في مؤتمر إعمار غزة سيخصص لإعادة الإعمار، فيما النصف الآخر سيكون لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في السنوات الثلاث القادمة".
 وأشار إلى أن مؤتمر إعمار غزة الذي عقد أمس الاحد في القاهرة أكد ضرورة التزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالتهدئة، والعمل على الوصول إلى تهدئة دائمة من أجل نجاح جهود الإعمار، وأن قطاع غزة جزء من أراضي الدولة الفلسطينية، ويجب أن يكون تحت إدارة الحكومة الفلسطينية ، ومن غير الممكن التفكير في إعادة الإعمار دون فتح المعابر لإدخال البضائع ومواد الإعمار، والتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار ووجوب تقديم التسهيلات اللازمة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني "إنه أطلع الأمين العام على الجهود الحثيثة لضمان عمل المؤسسات وتكريس المصالحة الوطنية التي هي إطار حقيقي لإنجاح إعادة الإعمار في قطاع غزة".
ونوه بأهمية دور المجتمع الدولي في التزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وقيودها وتمكين مؤسسات الدولة الفلسطينية من العمل في غزة والقدس الشرقية والأغوار وفي كل شبر من أراضي الوطن، لتقوم بواجبها تجاه أبنائها وبناء مستقبلهم وتلبية احتياجاتهم.
وشدد على دور الأمم المتحدة في إلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي ووقف إمعانها في الاستيطان كمدخل لعملية سياسية جدية تضع حدا للصراع وتنقذ حل الدولتين.
من ناحيته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إنه يحمل رسالة أمل لإعادة بناء قطاع غزة، من أجل العمل على خلق مستقبل أفضل لأهلها"، موضحا أن هناك آلاف المدنيين يموتون بالإضافة إلى استمرار معاناة مئات الآلاف.
وأشار إلى أن عملية الإعمار مهمة جدا بالنسبة لقطاع غزة، غير أن الأهم هو العمل على عدم تكريس الوضع القائم، خاصة وأن قطاع غزة تعرض ثلاث مرات للتدمير، مؤكدا دعم الأمم المتحدة للحكومة الفلسطينية وإيجاد آلية جديدة من أجل إدخال مواد البناء للقطاع.
وندد بان كي مون بالأعمال الاستيطانية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية، والتحريض والإجراءات التي تتخذها في القدس المحتلة والتي ستؤدي إلى مزيد من التوتر، مشيرا إلى أن عقودا مضت على الاحتلال، وآن الأوان أن يكون هناك حل للدولتين ، حيث ستواصل الأمم المتحدة جهودها لتحقيق هذا الهدف.
ودعا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "الشجاعة في الانخراط بعملية سياسية تفاوضية تؤدي إلى اتفاق سلام"

 

- قنا -