الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرقطر و رئيس وزراء اليابان

عقد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد ودولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان جلسة مباحثات رسمية بمقر رئاسة الوزراء مساء اليوم.

وتم خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتوصل الجانبان إلى توافق واسع النطاق خاصة فيما يتعلق بسياسة /المساهمة الاستباقية للسلام/ التي تقوم على مبدأ التعاون الدولي.

كما تم الاتفاق خلال الجلسة على إصدار بيان مشترك بين دولة قطر واليابان بشأن تعزيز وتوسيع التعاون في إطار الشراكة الشاملة بين البلدين.

وفيما يلي نص البيان: البيان المشترك حول تعزيز وتوسيع التعاون في إطار الشراكة الشاملة بين دولة قطر واليابان.

قام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر بزيارة رسمية إلى اليابان في الفترة من 19 – 20 فبراير 2015م. وفي خلال هذه الزيارة، التقى سموه مع دولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان.

ثمن كلا الجانبين التطور الهائل في علاقات التعاون الثنائية، وأقر الجانبان بأن الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأساس للسلام والرخاء في العالم، وأكد الجانب الياباني على الجهود التي تبذلها دولة قطر لهذه الغاية.

وشرح الجانب الياباني تصميمه وجهوده للمساهمة بصورة أكثر استباقية من أجل السلام والاستقرار والازدهار للمجتمع الدولي وذلك في سياق سياسة “المساهمة الاستباقية للسلام” التي تقوم على مبدأ التعاون الدولي.

وردا على ذلك، أعرب الجانب القطري عن دعمه لتك السياسة ورحب بمساهمة اليابان في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وأكد الجانب القطري أيضا على أن السلام والأمن الدوليين في العالم لن يتحققا بدون الحوار المستند على مبدأ المساواة والالتزام بأحكام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واحترام مبادئ حقوق الإنسان والشعوب وتفعيل آليات ميثاق الأمم المتحدة للحيلولة دون وقوع النزاعات الإقليمية ومعالجة جذورها وتسويتها بالطرق السلمية.

وتذكيراً بالبيان المشترك الذي صدر بعنوان: “تعزيز الشراكة الشاملة نحو الاستقرار والازدهار” بمناسبة زيارة رئيس الوزراء السيد/آبي، إلى دولة قطر في الفترة ما بين 27-28 أغسطس 2013م، أعرب الجانبان عن عزمهما على مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون في مختلف المجالات في إطار الشراكة الشاملة وذلك على النحو التالي: 1- في مجالي السياسة والأمن: (التعاون والتبادل الثنائي) 1. قدم حضرة صاحب السمو، بالغ التعازي للشعب الياباني عن مقتل مواطنين يابانيين في سوريا وعبر عن تضامنه مع اليابان. من جانبه، أعرب دولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان عن عميق تقديره لتضامن وتعاطف الجانب القطري.

وأعرب الجانبان عن إدانة كافة أشكال التطرف بأقوى العبارات الممكنة، وأقر الجانبان بأن اليابان ودولة قطر تظلان متحدتين وتتعاونان في التصدي للتهديد الذي يشكله التطرف والعمل على الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب دولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان عن دعمه لجهود دولة قطر والمجتمع الدولي في مكافحة التطرف.

كما أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن تقديره العميق للمساهمة طويلة الأمد التي ظلت اليابان تقدمها لهذا الغرض من خلال المساعدات الإنسانية غير العسكرية، ورحب بتصميم اليابان على مواصلة تعزيز هذه المشاركة.

2. رحب الجانبان بعقد الاجتماع الأول للحوار السياسي في الدوحة في يناير 2014م، وعقد الاجتماع الأول للحوار الأمني في طوكيو في يونيو 2014م، وأعرب الجانبان عن عزمهما على مواصلة تعزيز أطر الحوار هذه، ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم (MOU) في مجال التبادل الدفاعي.

3. رحب الجانبان بمشاركة أعضاء من اللجنة القطرية الدائمة للطوارئ في دورة تدريبية حول السلامة النووية في اليابان خلال شهر ديسمبر عام 2013م.

عبر الجانبان عن عزمهما على مواصلة تعزيز التعاون لتحقيق السلامة والأمن في الأراضي الوطنية والأقاليم ومجتمع اقتصادي لديه القوة والمرونة حتى في حال وقوع أية كوارث، وعن عزمهما على التعاون بشكل وثيق لإنجاح المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، الذي سيعقد في منطقة سينداي خلال شهر مارس 2015م.

(التعاون من خلال الأطر متعددة الأطراف) 4. رحب الجانبان بالنتائج المثمرة لجولة اجتماعات الحوار الاستراتيجي لكبار المسؤولين والخبراء بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (GCC) واليابان، التي عقدت في طوكيو خلال شهر يناير عام 2015م، وعن عزمهما على مواصلة توسيع الحوار والتعاون بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي.

5. جدد الجانبان التأكيد على عزمهما على العمل عن كثب نحو إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي سيعقد في الدوحة خلال شهر أبريل عام 2015م، وأعرب الجانب القطري عن دعمه لترشح اليابان لاستضافة المؤتمر الدولي الرابع عشر للأمم المتحدة.

2- المجالات الاقتصادية (الأطر العامة) 6. رحب الجانبان بنجاح جولة الاجتماع الثامن للجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة قطر واليابان في نوفمبر 2014م، وأكدا على مواصلة استخدام هذا الإطار كمنتدى لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية الثنائية في مجموعة واسعة من المجالات.

7. رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، وعبرا عن عزمهما القوي على الاستمرار في المفاوضات الجارية بشأن مقترح اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار.

8. أعرب الجانبان عن عزمهما على بذل جهود مشتركة للاستئناف المبكر للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان.

9. أعرب الجانبان عن عزمهما على مواصلة المناقشات حول تخفيف ورفع القيود المفروضة على الواردات من الأطعمة اليابانية، والتي فرضت في أعقاب زلزال شمال شرق اليابان الكبير في مارس 2011م.

10. رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون (MOC) في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز التعاون في مجالات مثل تبادل المعلومات، تبادل الخبراء، وتشجيع الأنشطة التجارية والاستثمارات بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

11. رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون (MOC) في مجال الصحة، ورحب الجانب القطري بخطة اليابان للمساهمة في تحسين الرعاية الصحية في دولة قطر، وذلك من خلال تقديم نوعية المنتجات الطبية اليابانية واسعة الانتشار، مثل أجهزة التصوير الإشعاعي وأنظمة التصوير الرقمية الأخرى المستخدمة في اليابان، ورحب الجانب الياباني برغبة دولة قطر في التعلم من تجربة اليابان في مجال تنظيم الأدوية والأجهزة الطبية للاستخدام الفوري للمنتجات اليابانية هناك.

(مجال الطاقة) 12. عبر الجانب الياباني عن أمله في أن تظل دولة قطر مورداً موثوقاً به للموارد الطبيعية وأن تساهم في تحقيق سوق أكثر تنافسية ومرونة للغاز الطبيعي المسال بما في ذلك تخفيف شروط الوجهة.

وجدد الجانب القطري التأكيد على التزامه بمواصلة وتوسيع إمداداته من النفط والغاز الطبيعي المسال إلى اليابان وفقاً لأحكام وشروط مقبولة لدى الطرفين وبطريقة مستقرة وموثوق بها، وتطابقت وجهات نظر الجانبين بأن التسعيرة التنافسية للغاز الطبيعي المسال ستكون مهمة لتحقيق التنمية المستدامة في سوق الغاز الطبيعي المسال.

وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية الحوار بين المنتجين والمستهلكين في قطاع الطاقة، خلال محافل مثل المؤتمر الرابع للدول المنتجة والمستهلكة للغاز الطبيعي المسال المقرر عقده في طوكيو في 16 آيلول عام 2015م.

13. رحب الجانبان بمشاركة الشركات اليابانية في مجال تطوير النفط والغاز الطبيعي، مثل مشروع المربع A ومشاريع الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر، وأكدا على دعم دولة قطر للشركات اليابانية.

وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالتعاون القائم في إطار مذكرة تفاهم بين شركة تشيودا وقطر للبترول (QP)، الموقعة في أغسطس 2013م، في مجال البرامج التدريبية للمهندسين القطريين.

ورحب الجانبان أيضا بالتعاون القائم بناء على مذكرة التفاهم بين شركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن وقطر للبترول (QP)، والموقعة في أغسطس عام 2013م.

(المشاريع) 14. رحب الجانبان بالمشاركات الأخيرة من قبل الشركات اليابانية في مشاريع مختلفة في دولة قطر مثل مشروع القمر الصناعي سهيل- 2 ومشاريع الهليوم ومشروع مترو الدوحة، واتفقا على التعاون من أجل زيادة تعزيز مشاركة الشركات اليابانية.

15. أبدى الجانب القطري اهتماما كبيرا بالطريقة المتقدمة للزراعة، “مصنع النبات” المطبقة في اليابان، وتوقع بأن يتعزز التعاون الثنائي في هذا المجال، ورحب الجانب الياباني باهتمام الجانب القطري بهذا المجال لكونه مجالاً جديداً للتعاون بين البلدين في قطاع الزراعة.

16. أكد الجانبان على الرغبة في توسيع التعاون في مجال تطوير مشاريع البنية التحتية فيما يتعلق برؤية قطر الوطنية 2030 واستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022م، بما في ذلك بناء الملاعب والمطارات ومشروع تحلية المياه، ومشاريع معالجة مياه الصرف الصحي والتخطيط الحضري.

3 – مجالات الثقافة والتعليم وتبادل الأفراد: (الثقافة والعلوم) 17. نظرا لأهمية تعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون (MOC) في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا.

18. رحب الجانبان بافتتاح دورات اللغة اليابانية، علم الاجتماع والتاريخ في جامعة قطر في سبتمبر عام 2014م، وبدء المرحلة الأولى من مشروع تعليمي مدته ثلاث سنوات بعنوان “معهد دراسة اللغة اليابانية لقادة قطر”.

ورحب الجانبان أيضا بالتوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين جامعة قطر مع كل من المعهد الياباني لاقتصادات الطاقة، ومعهد الاقتصادات النامية التابع للمنظمة اليابانية للتجارة الخارجية، وجامعة أوساكا لتعزيز أنشطة البحث والتطوير المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

19. رحب الجانبان باستضافة المعهد الوطني لعلوم المواد في اليابان لموظفين من مؤسسة قطر لغرض التدريب.

ورحب الجانبان أيضا بإنشاء مختبرات وبرامج بحثية مشتركة من قبل معهد ريكن الياباني ومعهد البحوث الطبية الحيوية التابع لمؤسسة قطر، وذلك بهدف تعزيز الطب الوقائي والشخصي.

(التبادلات بين الشعبين) 20. رحب الجانبان بقرار الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية /الخاصة للرعايا القطريين واليابانيين، والذي من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية الودية والوثيقة القائمة حالياً بين البلدين. وأعرب الجانب القطري عن رغبته في أن يدرس الجانب الياباني أيضا منح تأشيرات متعددة السفرات للقطريين حملة الجوازات العادية، معبراً عن استعداده لاتخاذ إجراءات مماثلة.

21. جدد الجانبان التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال السياحة.

وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون (MOC) في مجال السياحة.

22. رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون (MOC) في مجال الشباب والرياضة لتشجيع المزيد من التعاون في هذا المجال.

وأعرب الجانب القطري عن رغبته في الاستفادة من تجارب اليابان السابقة في استضافة الألعاب الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2020م، وفي تنظيم الأحداث الرياضية الأخرى وبشكل خاص بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022م.

هذا وكانت قد جرت لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مراسم الاستقبال الرسمي لدى وصوله مقر رئاسة الوزراء.