أبوظبي - وام
اختتم منتدى صير بني ياس السنوي الخامس الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية أعماله اليوم .
ويعتبر المنتدى السنوى عالي المستوى مبادرة من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.. ويهدف المنتدى إلى خلق مساحة للنقاشات ذات المنحى العملي بين صناع الرأي والسياسة الرواد حول المسائل الحساسة ذات العلاقة بالسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وتميز المنتدى الذي عقد ما بين 14 و 16 تشرين الثاني بنقاشات حول مسائل جوهرية تواجه قادة المنطقة والعالم في الشرق الأوسط بما في ذلك الأزمة في العراق وسوريا ودور الحركات الاسلامية والمشهد السياسي والأمني المتغير في منطقة شمال أفريقيا وعملية السلام في الشرق الأوسط ودور إيران في الشرق الأوسط والمصالح /المتبدلة/ وتحركات القوى العظمى في المنطقة.
وحضر المنتدى وزراء خارجية حاليون وسابقون من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والأميركيتين وآسيا إضافة إلى نخبة من خبراء السياسة الدوليين لكي يتشاركوا في المعرفة والتفاهم فيما بينهم.
وفي هذا السياق قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "إن حل التحديات في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم اليوم يتطلب الشراكة والأحاديث الصريحة وتأسيس الاحترام والتفاهم المتبادلين.. والمنتدى في هذه السنة وفر مرة أخرى فرصة فريدة لصناع السياسة والخبراء لكي يجدوا أرضية مشتركة لمعالجة التحديات الضخمة التي نواجهها ولتحديد فرص التعاون الجديدة."
وقال رئيس مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية ورئيسه التنفيذي الدكتور جون هامر " لا يخطر في بالي توقيت أكثر أهمية من هذا لنجمع فيه كبار المسؤولين والخبراء من أجل استنباط حلول ابداعية للمشكلات التي نواجهها جميعنا في الشرق الأوسط اليوم. لقد سررنا بأنه كانت لدينا فرصة لكي نعمل مع حكومة دولة الامارات العربية المتحدة حول هذه المبادرة المهمة."
وحول أعمال المنتدى قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "إن الصحراء الجميلة بكونها فضاء مفتوحا توفر المحيط المثالي لصناع القرار وقادة الرأي لكي ينخرطوا في نقاش مفتوح وتحليلي ومدفوع بالأهداف."
أما رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن راد فقال "في وقت تشهد فيه المنطقة خطرا عظيما فإن هذا المنتدى يشكل ليس فقط مجرد فرصة للمسؤولين الحاليين والسابقين للتشارك في التحليل بل أيضا فرصة كبيرة للمساعدة في صياغة الحلول."
وشهد المنتدى أيضا استطلاعا حصريا للرأي أجراه الدكتور جميس زغبي وفيه أجرى مسحا لمواقف آلاف الأشخاص من أنحاء المنطقة حيال المسائل الرئيسية بما في ذلك رأيهم في حصيلة ما يسمى / الربيع العربي/ وتصوراتهم حول مختلف الحكومات والجماعات السياسية.