جانب من محاضرة ريم الكمالي في معرض رأس الخيمة للكتاب

تختتم اليوم «الخميس» فعاليات الدورة التاسعة من معرض رأس الخيمة للكتاب، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، من (31) يناير ولغاية إلى (11) فبراير في مدينة المعارض «إكسبو»، وتشارك فيه (90) دار نشر ومكتبة محلية وخليجية، تتوزع على (118) جناحاً.

وتواصلت فعاليات المعرض أمس «الأربعاء» حيث نظمت محاضرة للكابتة الإماراتية ريم الكمالي تحدثت فيها عن مشروعها الروائي القادم، وقالت إنها تواصل الحفر الآركيولوجي في تاريخ المكان الإماراتي وذاكرته، والكشف عن أماكن جغرافية منسيَّة ومهملة، لإماطة اللثام عن تاريخها الحضاري، وإنصاف إنسانها المنسيّ في بحثه عن الحياة والوجود، متوجهة في عملها المستقبلي إلى أقصى الجنوب عند جزيرة «دلما» التي تقع على الخليج العربي قبالة سواحل أبوظبي، وتعتبر من أقدم المدن المأهولة بالسكان في الإمارات.

 

   

وأضافت الكمالي في الجلسة الحوارية التي عقدها المقهى الثقافي المرافق لفعاليات معرض كتاب رأس الخيمة، مساء أمس، احتفاءً بتجربتها الروائية: «الرواية صناعة، وهذه الصناعة تتطلب من الروائي اليوم الخروج من الذات والبحث أكثر في مدارات التاريخ والجغرافيا التي تحمل الكثير من المفاتيح الضرورية للخيال، والسرد لإغناء أعمالهم وإنضاجها فكرياً، خاصة أن الآخر عطش لأعمال روائية تخرج من عمق التجربة الحياتية، ومن الذاكرة الحضارية بعيداً عن القصص العاطفية، والأسرية المتكررة، لذلك علينا أن نخرج من ذواتنا، لنكون مبدعين، ونصل إلى العالمية».

 

واعتبرت الكاتبة ريم الكمالي، في الأمسية التي أدارتها الشاعرة أمل إسماعيل، أن رواية سلطنة هرمز «هي رحلة بحث لما تنتهي عن الهوية والتراث والجذور، ورواية الإنسان المنسي والمهمش في بطن التاريخ خلف الجبال البعيدة، بحثاً عن هويتنا وتراثنا، الذي امتد لآلاف السنين، وما زال يقف شاهداً على حضارة أضاءت بقعة شاسعة من هذه الأرض».