جائزة نايف بن عبدالعزيز

أشاد عدد من المسؤولين في دول خليجية وعربية بالدور الذي تقوم به جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في تشجيع البحث العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي ، مؤكدين أن الجائزة تحتل اليوم في الأوساط العلمية والأكاديمية مكانة لا يوجد لها نظير في الجوائز العلمية المعروفة .

وبين رئيس مركز الدراسات والبحوث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية لعلماء المغرب ، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء رئيس تحرير مجلة مرآة التراث الدكتور عبداللطيف الجيلاني أنه لا يخفى على أهل العلم والفكر المكانة السامية للجائزة, فمنذ أن أسّسها الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا وهي تشغل اهتمام الباحثين والمفكرين في العالم الإسلامي، وتُغْرِيهم بالمشاركة فيها ببحوثهم ودراساتهم .

وأضاف أن الجهود التي تبذلها إدارة الجائزة في الرقي بمستوى الجائزة وتحديثها وتطبيق المعايير العلمية الدقيقة في تحكيم البحوث, قد أثمرت وظهرت آثارها جلية وواضحة من خلال جملة من البحوث القيمة الرصينة التي أغنت المكتبة الإسلامية، إلى جانب أسهامها في خدمة سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتقديم حلول ناجعة لكثير من القضايا المعاصرة وفق منهج قويم قائم على نشر مبادئ السماحة والتيسير، والتوسط والاعتدال، وإشاعة ثقافة السلم والتعايش، ونبذ دعوات الفتنة والتكفير والإرهاب والفوضى.

وأفاد أن الجائزة تحظى بشرف الموضوع، والزمان والمكان، إذ أن حفل تكريم الفائزين لهذه السنة ينعقد في شهر رمضان المبارك، وتنطلق من المدينة النبوية مُهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، التي شهدت رحابها معظم أقواله وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، مردفا القول إن المدينة النبوية باحتضانها لهذه الجائزة تستمر في النهوض برسالتها الحضارية في نشر رسالة الإسلام الخالدة القائمة على السماحة والتيسير .

وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح أن الجائزة تعد أحد الوجوه الحضارية العلمية المتميزة التي أثرت بها المملكة عالمنا الإسلامي، حيث كانت المملكة وستظل بقيادتها الحكيمة وبعلمها وعلمائها ومفكريها رائدة للساحة الفكرية الإسلامية .

وأضاف الدكتور المفتاح إن الجائزة بفروعها الثلاثة تعبر عن الفكر والثقافة التي يوليها قادة المملكة اهتمامهم ورعايتهم رغبة منهم في إحياء التراث الإسلامي من جهة , والمزج بين الماضي والحاضر المعاصر من جهة أخرى, والحفاظ على معالم الحضارة الإسلامية من جهة ثالثة , مبيناً أن أسرة آل سعود عبر تاريخهم اتسموا بحب العلم والعلماء ومساندة الدعوة الإسلامية وتعزيز دور الدعاة والعلماء والمفكرين وكانوا ولازالوا على علم وفكر وثقافة تدعوهم دوماً للعمل بكل الوسائل لنشر الثقافة والعلم وإثراء الساحة الفكرية بالأطروحات المفيدة والعصرية، وإسهامات فكرية وحضارية في العديد من مجالات الثقافة الإسلامية؛ بل كانوا موئل العالم الإسلامي في الدين والحضارة والفكر والثقافة.

وأفاد أن الجائزة جاءت لتكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية وتشجيع الباحثين والمفكرين على المزيد من العطاء في خدمة السنة المطهرة وتقدير الجهود الكبيرة التي تقدمها الشخصيات الإسلامية من أجل خدمة السنة وتعزيز مكانتها .

وثمن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية المساعد لشؤون المساجد وليد عيسى الشعيب المضامين الإسلامية النبيلة التي تحملها الجائزة في خدمة السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي ، قائلا إنها جائزة تقدير ووفاء وتكريم لأصحاب الجهود المتميزة في السنة النبوية وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية, مهنئاً الباحثين والباحثات الذين فازوا بالجوائز, كذلك حفاظ الحديث النبوي من الناشئة , سائلاً الله لهم تمام التوفيق والسداد.