الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي

وجه سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة بدعم معرض رأس الخيمة للكتاب بدورته التاسعة وذلك في إطار التشجيع والتحفيز على نشر القراءة والثقافة وترسيخا لمفهوم القراءة للجميع وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " بأن يكون العام 2016 عاما للقراءة .

وأشار محمد حسن السبب مدير عام غرفة رأس الخيمة بالوكالة إلى أن مبادرة سمو ولي عهد رأس الخيمة دعم المعرض تأتي في إطار حرص سموه على تنمية ثقافة القراءة مما يساهم في إعداد أجيال واعية على جميع المستويات وقادرة على المشاركة في عملية التنمية والتطوير التي تمر بها الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص .. مشيرا إلى أن سموه أكد ضرورة أن يطال الدعم طلبة المدارس ووجه بتخصيص جزء من الدعم للمدارس في رأس الخيمة.

من جهة أخرى استضاف معرض رأس الخيمة للكتاب منذ انطلاقته عددا من الفعاليات الثقافية والتعليمية وشهد إطلاق اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مبادرة " إقرأ إملأ روحك " والتي تهدف لتأكيد أهمية القراءة في إعداد الأجيال القادمة وترسيخ معنى جديد للقراءة من خلال الوصول إلى أفراد المجتمع في أماكنهم .

و قدم الكاتب عبد الفتاح صبري ندوة عن المشهد القصصي الإماراتي والفنيات المصاحبة للقصة الجديدة تحدث فيها عن القصة الإماراتية ونشأتها وأبرز كتابها وفنياتها في الوقت الراهن من حيث المضامين والشكل .

وتهدف الندوة للتعرف على القصة الإماراتية وتشجيع المجتمع على القراءة ونشر الإبداع الفكري وحث الشرائح المختلفة على التواصل مع الكتاب الورقي والكلمة المكتوبة ولتحفيز الحراك الثقافي.

وقدم كل من الدكتور جميل قنبس ومحمد مينو ندوة حول انعكاس القراءة أسريا واجتماعيا تحدث فيها الدكتور جميل قنبس عن القراءة كمهارة لغوية وضرورتها في ممارسة القراءة كسبيل للعلم والمعرفة والثقافة بشكل عام في حين تناول محمد مينو القراءة بدءا من النص وصولا إلى المتلقي ملقيا الضوء على أهمية القراءة والأسلوب الأمثل لتفاعل المتلقي معها.

و استضاف المقهى الثقافي أمسية شعرية للشاعر راشد شرار وندوة للدكتور عارف الشيخ مؤلف كلمات النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحدثوا من خلالها عن المسرح الإماراتي واستراتيجية المرحلة المقبلة وكيفية الحفاظ على المكتسبات من الجوائز والكوادر وتطوير مسرح الطفل والشباب وتستمر فعاليات المقهى الثقافي على مدار أيام المعرض المتبقية وحتى 11 فبراير الجاري.

من جانبها قدمت منطقة رأس الخيمة التعليمية عددا من الفعاليات التعليمية والتثقيفية لزوار المعرض من طلبة المدارس منها ورشة ديكوباج وعرض "خروفة يدوه" لطلبة عدد من مدارس إمارة رأس الخيمة وورشة "أنامل أدبية بمشاهد كرتونية" ويتم تحويل القصص التي يقرأها الطلبة إلى مادة فيلمية كرتونية باستخدام الوسائل التكنولوجية.

و طرحت المنطقة أسئلة ثقافية حول الشخصيات الأدبية في دولة الإمارات وورشة " ترميم الكتب" لتعليم الطلبة كيفية ترميم الكتب والاستفادة منها وقدم عدد من طلبة المدارس مسرحية بعنوان " ذكاء الأرنب " تتحدث عن صفة الصدق وأهميتها في المجتمع .

كما قدم الأرشيف الوطني بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية قصة قصر الحصن بدءا من التأسيس وقبيلة آل بوفلاح وتكوين حلف بني ياس وتحدثت القصة عن الحكام والانتقال من ليوا إلى أبوظبي والسيرة الذاتية لهم.

و قال جمال الطاهر رئيس لجنة معرض رأس الخيمة للكتاب إن الفعاليات المصاحبة للمعرض تتم بالتعاون بين اتحاد كتب وأدباء الإمارات ومنطقة رأس الخيمة التعليمية وغرفة رأس الخيمة .

و أشار إلى أن عدد زوار المعرض خلال اسبوع بلغ 17 ألفا و753 زائرا من مختلف الفئات العمرية في حين استقبل 91 مدرسة من داخل وخارج الإمارة وشهد توقيع 26 كتابا لأدباء وشعراء وفنانين تشكيليين من مختلف إمارات الدولة .