اللاذقية-سانا
وصف الباحث التاريخي نبيل عجمية في محاضرته بعنوان “إشراقات المجتمع الأهلي ودور العمل الخيري في الأزمة الراهنة” العمل الخيري بالسلوك الحضاري الذي لا ينمو إلا في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية مثمناً عمل الجمعيات الخيرية التي تعمل ليل نهار لبلسمة جراح الأسر التي قدمت أبناءها دفاعاً عن الأرض السورية المقدسة.
وتحدث عجمية في محاضرته بثقافي بيت ياشوط عن آليات العمل الخيري ومضامينه ودوره في تنمية المجتمع لكونه قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله المادية والمعنوية من خلال إطلاق فعاليات منظمّة ومدروسة مبينا أنه عندما تنتظم الجهود تثمر أكثر في إصابة هدفها في رفع مستوى العائلات ذوي الدخل المحدود وتشجيع المتفوقين ومساعدة المعوقين عبر تطوير مهاراتهم.
ولفت الباحث إلى دور المؤسسات الخيرية والأهلية في المناطق السورية عامة ومنطقة بيت ياشوط وعين قيطة خاصة التي أتاحت للأفراد فرص المساهمة في البناء الاجتماعي والاقتصادي للأسر المصابة وترميم ما أصابها من تصدع سببته الأزمة الراهنة.
واعتمد عجمية أسلوب السرد المحكي عبر الحكاية القديمة والأقصوصة التي استعارها من التراث الشعبي مؤكدا على دور الكوادر العلمية والطبية في تعميق ثقافة التطوع لدى جيل الشباب حاملي لواء التقدم لمرحلة إعادة بناء ما تهدم التي تبدأ بالإنسان قبل الحجر