وزارة الشؤون الاجتماعية

أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال الربع الثاني من العام الحالي، «مبادرة الحدث السوبر» التي ظهرت نتائجها بعد شهور من التنافس الإيجابي بين الأحداث، من أجل الحصول على المركز الأول، والفوز بلقب الحدث السوبر.

وتأتي المبادرة في إطار الخطط المعدة من قبل قسم رعاية الأحداث بإدارة الحماية الاجتماعية بالوزارة، وتوفير بيئة محفزة تؤدي دوراً أساسياً في إصلاح الحدث، والعودة به إلى المجتمع في حلة جديدة، وإكسابه سلوكيات إيجابية، في منافسات هادفة تلبي احتياجاتهم، من أجل استبعاد المؤثرات السالبة المحيطة بهم.

وقال عبدالعزيز سالم، رئيس قسم رعاية الأحداث، ومدير إدارة الحماية الاجتماعية بالإنابة، مدير المبادرة: إن الإدارة والدور التابعة لها تسعى دائماً نحو تحقيق التكامل في العمل، بما يسهم في نجاح الخطط العلاجية المعدة للحدث، بما فيها المبادرات المحفزة التي تؤدي دوراً كبيراً في خلق بيئة تنافسية بين الأحداث، تساعد على تصحيح مسار الخريطة المعلوماتية لدى الحدث، والتقيد بالنظم والقوانين، والالتزام بالمسلك الحسن، والتغير نحو الأفضل، ليبدأ بعد خروجه من الدار حياة جديدة بعيدة عن الانحراف ومسبباته.

أفكار

وأضاف عبدالعزيز سالم أن هدف المبادرة استئصال الأفكار الخاطئة والسلوكيات الممنوعة المختزنة في كنف وفكر الأحداث، من خلال زرع الثقة فيهم، وإعادة تأهيلهم من جديد، إذ بإمكانهم التخلي عن الطباع السيئة، وإحداث طفرة سلوكية إيجابية لديهم، بما يمكنهم من العودة إلى الطريق القويم.

وأشار إلى أن ذلك يتم من خلال استمارة تقييم معدة بشكل جيد، تتناسب وطبيعة المبادرة، وتتناول كل الجوانب الحياتية التي يمارسها الحدث، ورصد الجوائز القيمة لها، فالمركز الأول جائزته ثلاثة آلاف درهم، والثاني ألفا درهم، أما الثالث والرابع والخامس فجوائزها ترضية قدرها 500 درهم لكل حدث.

وأوضح سالم أن البرامج المقدمة للأحداث بدور التربية الاجتماعية تعمل وفق محددات أساسية، تساعد الحدث على النمو وتطوير أدائه، والتزود بالمهارات الأساسية لبناء شخصيته وتوظيف إمكانياته، للتعامل مع السلوكيات المتوافقة مع احتياجاته، وفق أفضل المستويات المطبقة، لجذبه نحو المشاركة والتفاعل الجماعي الإيجابي، وتحقيق أفضل الاستفادات الممكنة التي تعمل على استقراره.

مبادرات

وقال خليل البريمي، مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان بالشارقة: إن دور التربية الاجتماعية بحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تساعد في الخطط العلاجية المعدة للحدث من جانب الاختصاصي الاجتماعي، لما لها من نتائج فعالة في التزامهم بالأنظمة والقوانين الداخلية للدار، ومن ثم المحافظة على النظام العام، إضافة إلى ما تشكله الجائزة من نقطة تحول في سلوكيات الحدث نحو الأفضل، ودلالة واضحة على نجاح الخطة العلاجية، وأشاد بالمبادرة، وأعرب عن أمله في استمرارها، لما لها من أثر نفسي إيجابي في تهيئة الحالة للخروج من الدار.

وقالت مريم السلمان، مديرة دار التربية الاجتماعية للفتيات بالشارقة: إن المبادرة خلقت لدى الفتيات جواً تنافسياً حميماً، أثرى العملية العلاجية، فكل فتاة تبذل أقصى ما لديها من طاقة، للارتقاء بالسلوك الحسن لديها، والوصول إلى لقب الحدث السوبر، فالإحساس العام لديهن هو التميز أكثر من الجوائز المالية المعدة للمبادرة.

مردود إيجابي

أعربت رباب الأميري، مديرة دار التربية الاجتماعية للفتيات بأبوظبي، عن أملها في ابتكار العديد من المبادرات المجتمعية والإبداعية التي تساعد على تقويم سلوك الحدث، لما لها من مردود إيجابي على الحدث نفسه، على غرار الحدث السوبر، والتي تعتبر نقلة نوعية في المبادرات العلاجية.

وقال عبدالعزيز سالم إن المبادرات العلاجية للأحداث والتشجيعية للموظفين لم ولن تتوقف، ففي العام الماضي تم إطلاق الحدث المتميز، وكان برعاية جمعية الشارقة التعاونية، وهذا العام أُطلقت مبادرة الحدث السوبر ومبادرة «موهبتي» اللتان تسهمان في إحداث طفرة سلوكية إيجابية للحدث، بما يخدم الميول الحسنة لديه، وهما برعاية مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي التي هي دائماً سباقة في تقديم الدعم المادي لمثل هذه المبادرات. وأشار إلى أنه تم إطلاق مبادرة الموظف المتميز، وكان الهدف منها خلق بيئة عمل محفزة لدى العاملين، تقديراً لهم ولجهودهم المبذولة نحو إصلاح الأحداث والارتقاء بهم سلوكياً، وكانت برعاية مجموعة اللولو سنتر، والعمل جارٍ حالياً مع الراعي الرئيس لمبادرات العمرة، وهو جمعية الشارقة الخيرية.