دبي ـ صوت الإمارات
تنطلق مساء الاثنين المقبل فعاليات "أردنيو الياسمين والدحنون.. أيام شومان الثقافية"، التي تنظمها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية خلال الفترة من 14 كانون الأول/ ديسمبر وحتى 17 الجاري، في مقر مؤسسة العويس الثقافية في دبي.
وتشتمل الفعاليات على معرض لرواد الفن التشكيلي الأردني المعاصر، ومعرض مشترك للكتب، وعروض فلكلورية راقصة لفرقة الحنونة للفنون الشعبية، وندوة بعنوان "المشهد الثقافي الأردني يشارك فيها الدكتور خالد خريس– مدير المتحف الوطني الأردني، الناقد السينمائي عدنان مدانات– رئيس قسم السينما بمؤسسة عبد الحميد شومان الروائية ليلى الأطرش، وأمسية شعرية للشاعر جريس سماوي، بمصاحبة عازف العود عمر عباد، وعرض الفيلم الروائي (ذيب)، وسهرة غنائية "طربيات الزمن الجميل" للفنانة ليندا حجازي والفنان الدكتور أيمن تيسير.
وأكد الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية، الدكتور محمد عبدالله المطوع، أن فعاليات "أردنيو الياسمين والدحنون" تأتي ضمن خطة انتهجتها المؤسسة لتقديم الأصيل من الثقافة العربية واستقطابها من جميع الدول العربية، حيث نظمت المؤسسة خلال الأعوام السابقة أسبوعًا للثقافة السورية تحت عنوان "الشام حضارة وإبداع".
كما نظمت من قبل أسبوعًا للثقافة العراقية تحت عنوان "العراق الحضارة"، ومن ثم نظمت العويس أسبوعًا للثقافة المصرية تحت عنوان "ليالي المحروسة"، فضلاً عن استضافتها كثير من الأنشطة المماثلة من عمان وغيرها.
وأضاف المطوع أن فكرة الأسابيع الثقافية تمتد إلى أكثر من بقعة جغرافية، حيث حضرت ثقافات الهند والصين وكوريا وإندونيسيا وقرغيزستان وبولونيا، وغيرها الكثير من الثقافات التي تمثل نسيج الحياة الاجتماعية في الإمارات القائمة على التنوع، مما يوسع فكرة المسامحة والتقبل في دولة ضربت المثل بأمنها وأمانها.
وسيتخلل الافتتاح، مساء الاثنين المقبل، عرض فلكلوري للفريق الفني التابع لجمعية الحنونة للثقافة الشعبية؛ حيث تسعى الجمعية لأن تكون مرجعية ومركز للمعلومات يختص بتاريخ وتراث وثقافة منطقتنا العربية، من خلال جمع وتوثيق المادة التراثية وتوظيفها في عروضها الفنية، ليكون فريقها للفنون الشعبية نموذجًا للفرق المحلية والعربية فكرًا وممارسةً.
وبشأن ما ستقدمه المجموعة ذكرت أمينة سر الجمعية السيدة نعمة صالح: تحتفي الحنونة بالربيع على طريقة أجدادنا الكنعانيين بطقوس فيها من الجمال ما يذهل الجمهور، استنادًا لقصص وحكايات تدور في الصباح الباكر بين الشباب والصبايا حول نبع الماء، في زمن كانت فيه نبع الماء ملتقى الحب العذري، وتروي هذه القصص المغناة عبر موسيقى جميلة تعتمد على نغمات شعبية أصيلة تؤديها فرقة الحنونة.
وأضافت: وبعدها ننتقل إلى أجواء لوحات تراثية خالصة تتراوح بين البادية والريف، منها لوحة الحلم التي تمثل أملاً بحضور شخص نشعر به على المسرح من خلال الترحاب والاحتفاء بقدومه ولا نراه.
وللبادية من الحفل نصيب حيث تقدم الحنونة لوحة السامر والحاشي، والتي تشتهر في بادية بلاد الشام، وبعدها يقدم الفريق لوحة تراثية فيها الكثير من النغمات المميزة منها جفرًا وظريف الطول وغيرها من النغمات الشعبية.
كما ستخصص الفعاليات ركنًا لمنشورات مؤسستي سلطان بن علي العويس مؤسسة وعبدالحميد شومان طوال الأيام الثقافية؛ إذ تولي مؤسستان النشر أهمية خاصة، وقد أصدرتا خلال الأعوام الماضية نصوص المحاضرات والندوات في مجلدات خاصة، وكذلك الكثير من الكتب التي تهم المبدعين والباحثين والمختصين.