فنان تشكيلي سعودي

لا تزال ميادين وشوارع مدينة بريدة كحال كثير من المدن السعودية كتل أسمنتية صامتة لا يعرف الفن لها سبيلا، رغم مطالب رواد الفن التشكيلي بالمنطقة واستعدادهم لاستغلال الأماكن العامة وتزيينها.

الشاب عبدالرحمن النغيمشي الذي حمل على عاتقة مسؤولية البحث عن روح الحرف العربي "كما يقول"، زيّنت جدارياته كثيرا من الميادين الخليجية والعربية، لم يجد جدارا بمدينته بريدة لينثر عليه إبداعاته في فن الكاليجرافيتي الذي يُعنى برسم الحروف والعبارات والحكم.

ويوضح النغيمشي إنه يمارس فنا جديدا مزيجا بين الخط والجرافيك، من خلال رسم الحروف بطريقة مختلفة، حيث يتعامل معها كلوحات تشكيلية، مضيفا أنه وجد "تهكما من بعض أفراد المجتمع في بداياته ، قبل أن يكون لهذا الفن متذوقون". وأشار إلى سعيه لتدريب الهواة، لينشئ جيلا يعي هذا الفن ويقدّره، بعيدا عما يمارسه المراهقون من عبث على الجدران.

اللافت أن النغيمشي يستعمل "مكنسة النظافة" كأداة لأعماله بدل الفرشاة، متمنيا أن تتاح له الفرصة ليطلق لموهبته العنان في ميادين المدينة.

وذكر مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم عبدالله الزيد إن النغيمشي مصدر فخر للمنطقة، حيث نقل فنه من الهواية إلى الاحتراف وعُرضت أعماله ومعارضه خليجيا وعربيا، مؤكدا أنهم بالجمعية يدعمون الفن والفنانين "بحسب الإمكانيات التي لا تخفى على أحد"، حسب تعبيره. وكشف رغبته في أن يكون فرع الجمعية مظلة رسمية للنغيمشي وأمثاله