صرخة أستاذ مهاجر لحماية المعلم

انتظرت كم من مرة، حاولت ان انتظر، ظننت ان الوقت لا يزال يسمح بالانتظار، لكن الى متى وحال الانتظار هكذا ؟

في ظل هذا الانتظار، دعتني أوجاع المعلمة التاريخية "اكويدير" أن أقول للتاريخ انه ظل يؤسس لمعالم تكنا؛ و اليوم في عهد الاحفاد يحتضر ببطء بعدما ظل لسنين طوال يؤرخ للأسلاف ويعاصر قهر الزمان ويدون اللامبالاة.

"اكويدير" يصرخ بصوت مبحوح؛ لعله ينتظر من الأموات أن يهتزوا من قبورهم ليمسحوا عن ملامحه وجع السنين، وإهمال الساكنة والمسؤولين، متسائلًا أين العناية والترميم ونحن في زمن الهندسة والتصميم ؟

اكويدير يحتضر، فهل نستعد لغسله وإحضار الكفن؟ ونحمله في نعشه الى الدفن، أو نشارك في مراسم جنازته بالتحدّث عن تاريخه وتاريخ الأجداد بمداد من الم؟!

هل ننتظر الى ان يكون اكويدير حطاما، لنوزعه بأيدينا من اجل التبرك؟! ، اكويدير سامحنا ، فما عسانا نقول يوما حينما تجتمع كل المآثر التاريخية ، انك حقا كنت شامخا وكانت رؤوسنا منحنية.