سيف بن زايد

 منحت مؤسسة الفكر العربي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية جائزة مسيرة عطاء لعام 2015 وذلك لقيادة الاستثنائية وأفكاره الإبداعية لتعزيز الأمن وتحقيق التنمية الحضارية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعرفانا بعطائه الإنساني.

كما كرمت المؤسسة كوكبة من الشخصيات العربية المتميزة صاحبة الإبداع في مجالات الفكر والأدب والتنمية المجتمعية وغيرها من ابرزهم المستشار عدلي منصور والشاذلي القليبي وعمرو موسى والدكتور نبيل العربي والدكتور محمد نور الدين آفاية .

وتسلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الجائزة مساء اليوم من  الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي في احتفالية كبرى أقيمت على هامش مؤتمر " فكر 14" الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي بالتنسيق مع الجامعة العربية والذي افتتحه أمس فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة بمقر جامعة  الدول العربية بمشاركة أكثر من 500 مفكر وباحث من مختلف الدول العربية وعشرات المؤسسات والمنظمات تحت عنوان " التكامل العربي .. تحديات وآفاق".

وقال في اعقاب تسلمه الجائزة " يشرفني أن أقف اليوم بين نخبة من المفكرين العرب ليس لكونهم مجرد مفكرين بل لكونهم مفكرين إيجابيين أفادوا مجتمعاتهم حيث أثبتت التجارب القديمة والمعاصرة أن رقي المجتمعات والحكومات مرهون بجهود أبنائهم حملة الفكر الإيجابي " .

  وأضاف "إن الآباء المؤسسين رحمهم الله تعالى أدركوا أيضا بفطرتهم وغريزتهم هذه الحقيقة على نحو مبكر فعملوا على بناء الإنسان الإيجابي والاستثمار في تعليمه وواجهوا التحديات وتغلبوا عليها ليس بالمال والحديد بل بالفكر الرشيد".

  وأعرب عن تفاؤله وأمله بجهود القائمين على مؤسسة الفكر العربي وأهدافها النبيلة .. وقال " إنني أراكم تسيرون على ذات النهج الرشيد الذي سار عليه الآباء المؤسسون كما يسرني أن أعبر لكم عن سعادتي بتواجدي اليوم بينكم وأن أشكر " الإمارات " قيادة وشعبا لأن فكرها الإيجابي الذي أكسبتني إياه هو سبب وقوفي اليوم بينكم " .

وقال "لقد أطلق  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مؤخرا مبادرته الكريمة ليكون عام 2016 عام القراءة في الإمارات ويرعى  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  مبادراته الكريمة لتشجيع النشء على القراءة ويتابع  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بحرص شديد وباهتمام بالغ سلامة النشء وأمنهم وسعادتهم".

  وأضاف " إن ذلك الفكر الإيجابي لم يأت من فراغ في بلدكم الثاني الامارات بل من الشخص الذي يسعدني أن أهديه اليوم هذه الجائزة الكريمة وأشكره من أعماق قلبي فهو الإنسان الذي يعيش في قلوبنا جميعا " زايد الخير رحمه الله وخلد بالخير ذكراه وأعاننا للسير على خطاه " .

وقال " إسمحوا لي أن أذكر لكم في ختام حديثي قصة عن الشيخ زايد الحكيم وما كان يعني بناء الفكر الإيجابي لديه " رحمه الله " ففي عقد الستينيات حيث لم يكن النفط يكفي سوى لسد احتياجاتنا الداخلية جاءه رجل أجنبي يدير إحدى الشركات الكبرى في العالم فدخل عليه  بمقره في مدينة العين وكان عبارة عن قصر قديم ووجده يحمل عصاه ويخط بها على الرمل فسأله مندهشا ماذا تفعل يا شيخ فقال أقوم بتوزيع المدارس على مواقع السكان فزادت دهشة الرجل وسأل كيف ستبني المدارس وليس لديك المال؟ فأجابه قائلا : إنه خلال الوقت الذي كنت تطرح فيه أسئلتك علي كان قلبي وذهني يستمعان إلى أجراس تلك المدارس تقرع ليدخل الطلاب إلى صفوفهم".

وختم سموه قائلا: " هذا ما شهدناه واقعا حيا بعد عشر سنوات فقط من تلك الواقعة لقد أدرك "رحمه الله" أهمية بناء المدارس ودورها في بناء أجيال واعية متسلحة بالعلم والمعرفة والأهم من ذلك أنها تحمل الفكر الإيجابي لتكن عونا في نهضة وطنها وازدهار المجتمع وتقدمه في مختلف المجالات " .