دائرة قضاء في أبو ظبي

أطلقت دائرة القضاء في أبوظبي اليوم فعاليات مبادرة " 2015 عام الثقافة القانونية للطفل " التي وجه بها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء بأبوظبي.

وأوضح المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء أن هذه المبادرة التي تقام تحت شعار " بالمعرفة نحميهم " تأتي في إطار استراتيجية دائرة القضاء في تبني الثقافة القانونية كإحدى أهدافها متجاوزة بذلك دورها التقليدي في التصدي للنزاعات في المجتمع نحو الحد من هذه النزاعات من خلال تعريف أفراد وفئات المجتمع بالحدود القانونية التي وضعها المشرع لتنظيم المجتمع.

وأشار المستشار العبري إلى أن الدائرة اختارت أن تبدأ هذا التوجه من خلال نشر الثقافة القانونية بين الأطفال إيمانا منها بأن الطفل هو العماد الرئيسي لصناعة المستقبل فكان التوجه إلى تثقيفه قانونيا مساهمة من الدائرة في تحقيق رؤية أبوظبي 2015 لتكون أبوظبي واحدة من أفضل خمس عواصم في العالم وهو ما يتطلب توفر الأمن إضافة إلى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي يتطلب بدوره وكشرط أساسي التزام فئات وأفراد المجتمع باحترام القانون وتربيتهم منذ الصغر على ذلك.

من جانبه أعرب المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة ابوظبي عن تمنياته أن تكون الرسالة الاعلامية التي تقدمها الدائرة خلال هذا العام عن طريق هذه المبادرة تتناسب مع طموحاتنا وتحقق الفائدة لأبنائنا الأطفال في حياتهم الحالية وتساهم في مساعدتهم على بناء مستقبل آمن ومستقر لهم ولوطننا الغالي الإمارات ".

وشدد على أن التوجه نحو تزويد جيل الأطفال والمراهقين بالثقافة القانونية هي ضرورة تقتضيها الحياة المعاصرة بكل ما تحمله من تعقيدات ..

ولفت إلى أن الرسائل الإعلامية التي ستقدمها الدائرة تم تحديدها بناء على الخبرة العملية لدائرة القضاء ونيابة الأسرة .. مؤكدا أن هذه المبادرة تأتي في إطار المشاركة المجتمعية للدائرة لغرس الثقافة القانونية في أجيال المستقبل والحرص على ترسيخ المعرفة القانونية وتعزيز احترام القانون ز وعبر المستشار البلوشي عن شكره وتقديره لحرص مدرسة الإمارات الوطنية على المشاركة في المبادرة .. كما قدم الشكر لجميع المدارس التي أبدت ترحيبها بالمشاركة في المبادرة وتعاونها من أجل الوصول إلى تحقيق الغرض المرجو منها.

من جانبه أكد المستشار محمد راشد الضنحاني رئيس نيابة الأسرة أن المبادرة تستهدف عدة شرائح في المجتمع ذات العلاقة مع الطفل وتضم الأسرة والمدرسين والشرطة ومختلف الأعمار .. وأشار إلى أن التركيز سيكون على أولياء الأمور باعتبارهم أولى حوائط الصد في التوعية .. مشدا على أهمية مراقبة أولياء الأمور لاطفالهم وأبنائهم ومراقبة التصرفات الصادرة منهم وتوجيه الأبناء للتصرفات السليمة ومعرفة من يصادقون.

ولفت المستشار الضنحاني إلى أن الطفل لا يدرك أن التصرف الصادر منه مجرم قانونا ولذلك فإن غرس ثقافة احترام القانون عند الأطفال يخلق مجتمعا آمنا ومستقرا .. منوها إلى أن حملة التوعية تشمل ما يتعلق بالطفل سواء بالمنزل من خلال الخدم أو السائقين بالمنزل أو محلات البقالة لاحتمالية تعرض الأبناء لانتهاك جنسي أو تعامل عنيف وكذلك أولياء الأمور الذين قد يسيئون التصرف مع أبنائهم وضربهم وكذلك المدرسين الذين قد يستخدمون الأذى البدني في التعامل مع الطلاب بما في ذلك شرطة الأحداث التي تتولى التعامل مع من ارتكبوا أفعالا غير قانونية.

وأوضح الضنحاني أن القضايا المتعلقة بالأطفال سواء عنفا أو اعتداء أو انتهاكا وغير ذلك تشكل نحو 40 في المائة من مجمل القضايا لذلك فإن رفع معدل الوعي وحماية الطفل لنفسه من خلال حملات توعية مع مراقبة الأسرة وتوعية المدرسين والبيئة المحيطة به من المؤكد ستؤدي إلى نتائج ملموسة في المستقبل.

من جانبه أكد صلاح خميس الجنيبي مدير قطاع الاتصالات والتعاون الدولي بالدائرة أن المبادرة تحمل العديد من رسائل التوعية الموجهة إلى كافة شرائح المجتمع لإيصال الثقافة القانونية للجميع بما يضمن الحياة في مجتمع آمن ومستقر وهناك أولويات وأجندات لسير عمل المبادرة سيتم الإعلان عنها خلال العام .. مؤكدا وجود تنسيق كبير من جميع الجهات الحكومية ومنظمات دولية مهتمة بالطفل كاليونيسيف واليونيسكو وكل ما يتعلق بالطفل.

حضر الإطلاق كل من المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة ابوظبي والمستشار علي الشاعر مدير ادارة التفتيش القضائي بدائرة القضاء في أبوظبي والمستشار عبد العزيز اليعكوبي الأمين العام لمجلس القضاء بإمارة أبوظبي وصلاح الجنيبي مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي والمستشار عادل العشابي مدير ادارة التنفيذ والمستشار عبد العزيز الملا رئيس نيابة مدير مكتب النائب العام والمستشار محمد بوسعيدان المستشار بالمكتب الفني لسعادة وكيل الدائرة أحمد البستكي مدير مجمع محمد بن زايد بمدرسة الامارات الوطنية .