جانب من فعاليات مخيم الأمل

الحنين إلى المزيد كان لسان حال جميع المشاركين في اليوبيل الفضي لمخيم الأمل الخامس والعشرين في الشارقة في آخر يوم من أيامه، الأطفال المشاركون الذين قدموا من ثماني دول؛ 6 خليجية عربية ودولتان إسلاميتان هما قيرغزستان وماليزيا، لم يكن أحدهم يعرف الآخر منذ أيام . . غدوا في لحظات أخوة وأحباء وأصدقاء، تلاشت منذ اليوم الأول لاجتماعهم في الشارقة مشاعر الغربة والبعد عن الأهل والأوطان وأحسوا جميعهم بأنهم أهل في بيت واحد . . يحبهم سكانه ويحمونهم ويحرصون على راحتهم وسعادتهم، على أمنهم وسلامتهم .

هكذا عبرت منى عبد الكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ورئيسة لجنة حفل افتتاح وختام المخيم في هذا اليوم الذي يشهد إسدال الستار على فعاليات مخيم الأمل الخامس والعشرين، مضيفة أن المتطوعين الذين قدموا من كل الإمارات ومن عدد من الدول العربية جمعهم هدف واحد وأمنية واحدة، إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة ورسم ابتسامة لا تمحى عن وجوههم وذكريات سيحملونها معهم إلى أوطانهم وستنطبع في وجدانهم أبداً . 
تقول: كان لا بد للحظات السعادة أن تنتهي وأن يؤوب كل طفل ومرافق إلى أهله ووطنه وفي جعبته الكثير من الصور والمواقف الجميلة التي اختزنها في ذاكرته عن هذا البلد الطيب الذي عاش فيه أحلى لحظات حياته .

وتؤكد منى أن كل هذا ما كان له أن يحدث لولا الشارقة التي بُذرت فيها فكرة مخيم الأمل منذ أكثر من 28 عاما فروتها وغذتها الرعاية الكريمة لعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي  وتعهدتها باهتمامها الشخصي وفكرها المتوقد مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجنة العليا المنظمة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي لولاها لما كان لهذه التظاهرة الخليجية الشارقية بامتياز أن تنمو وتستمر وتتطور لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم مبشرة بدورات مقبلة ستحظى بالمزيد من اهتمامها ورعايتها حتى يليق هذا الحدث بالمكانة المتعاظمة التي حظي بها وسيرورته من حدث خليجي محض إلى عربي ومن ثم عالمي يشارك فيه متطوعون أجانب وأشخاص من ذوي الإعاقة من دول عربية وإسلامية .

بمشاعر تفيض منها المحبة الصادقة وحنين لم ينتظر غروب الشمس أسدل الستار مساء أول من أمس الجمعة على فعاليات مخيم الأمل الخامس والعشرين الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من حاكم الشارقة وتحت شعار (لتعارفوا) بمشاركة مميزة لوفود دول مجلس التعاون وقرغيزستان وماليزيا تماشيا وانسجاما مع الاحتفاء بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 .