جمعة الماجد اثناء الزيارة

زار جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث اسبانيا يرافقه د. بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم بهدف التعريف بالنشاط الثقافي للمركز وتوسيع دائرة التعاون مع المؤسسات الثقافية العالمية.

بدأت الرحلة التي جرت خلال شهر سبتمبر الجاري بزيارة غرناطة المدينة الأندلسية العريقة التي تحوي العديد من كنوز المخطوطات العربية والإسلامية والإنسانية ومؤسسة التراث الأندلسي واطلع الماجد على دورها في التعريف بالتراث الأندلسي في شتى المجالات من خلال زيارة المعرض الدائم في المؤسسة.

كما زار مركز العبادية الساكرومنتية واطلع على بعض محتويات مكتبته من المخطوطات الشرقية والغربية وزار كنيستها التي تعتبر من أهم الكنائس في العالم لاحتوائها على الكتب الرصاصية التي عثر عليها في القرن السادس عشر في مكان الكنيسة الحالية.

وفي قصر الحمراء اطلع الماجد على الأرشيف المتعلق بالفترة العربية وما بعدها وشملت الزيارة المدرسة العربية.

وكانت نهاية الجولة زيارة مؤسسة الثغرة الثقافية التي أسسها الدكتور عبد الصمد أنطونيو روميرو وهي في الأساس هيئة ثقافية تعنى بحفظ التراث في الأندلس وتمخضت عن تلك المؤسسة كلية الدراسات الأندلسية التي عقدت اتفاقا مع جامعة الأزهر لتمكين الكلية من تدريس المواد الشرعية إضافة إلى تاريخ الأندلس والتراث الإسلامي الموجود بها خاصة المخطوطات.

و قدم سعادة جمعة الماجد خلال هذه الزيارات شرحا مفصلا لأهداف المركز ونشاطاته المحلية والدولية .. معربا في الوقت نفسه عن استعداد المركز لتقديم خبراته في مجال حفظ المخطوطات لتلك المؤسسات متمنيا أن يتم عقد اتفاقات تعاون معها في المستقبل القريب.

وفي في مدينة مدريد زار مكتبة الأوسكريال. وهي من أهم المكتبات في العالم من حيث مقتنياتها التاريخية وتعرف على أنشطتها وفعالياتها وخزانة المخطوطات والمقتنيات فيها.. واطلع على مجموعة المخطوطات الشرقية والغربية التي تعد من المجموعات المهمة والمتميزة.

وضمن هذه الجولة التقى جمعة الماجد العديد من الشخصيات العلمية في الأماكن التي زارها ومنهم خوان مانويل مسؤول العلاقات الخارجية في مؤسسة التراث الاندلسي والسيدة ماريا جمينز رئيسة أرشيف قصر الحمراء وفي المدرسة العربية التقى أنطونيو الماجرو مدير المدرسة وفي الأوسكريال التقى الأب جوس لويس مارينو المسؤول عن المكتبة والدكتور عبد الله المايوركي الأستاذ في جامعة ملقا.