أبوظبي - صوت الإمارات
نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مساء أمس الأول الثلاثاء ، في قصر الحصن، جلسة حوارية بعنوان "كيف ترسم الآثار معالم التاريخ"، شارك فيها الدكتور تيموثي باور، أستاذ مساعد بجامعة زايد، وبيتر شيهان، مدير المباني التاريخية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة .
قدّم المتحدثان شرحا مفصلاً عن أهمية علم الآثار عبر التاريخ في الكشف عن حقب موغلة في القدم، وفهم الماضي الإنساني على ضوء المكتشفات الأثرية، وتوقف المتحدثان عند مفهوم علم الآثار وأصل الكلمة اليوناني، والتفريق بين الآثار والتاريخ، ودور الأول في الكشف عن معالم التاريخ الإنساني .
وأوضح المتحدثان أن الاهتمام بمعرفة التاريخ يقودنا دائما إلى البحث في الآثار والتحف القديمة المستكشفة التي تضيء لنا مراحل مختلفة من تاريخ البشرية، وخلال القرن العشرين بدأت العديد من الأسئلة تطرح بخصوص الحقيقة الدينية وأصل الحضارات الإنسانية المتعاقبة، ولم يكن ثمة بد من الرجوع إلى الماضي والنظر إلى الأفراد والشخصيات التي عمرته في مرحلة من المراحل وتركت آثاراً ما تزال باقية إلى اليوم تدل على بداية وجودهم وعمارتهم للأرض .
وتطرق المتحدثان إلى مسار تطور علم الآثار وعلاقته بالتكنولوجيا الحديثة، حيث أصبح علماء الآثار يستخدمون الكربون، والتصوير المقطعي في عمليات البحث والتنقيب، وكلما تطورت التكنولوجيا يتم توظيفها في خدمة البحث الأثري، الذي يقوم على البيانات والرسومات والخرائط والدراسات المكتبية وصولاً إلى مرحلة الحفر والتنقيب .
وأكد المتحدثان دور علم الآثار في فهم تاريخ وثقافة الإمارات من خلال مشاهدة التغيرات في الثقافة المادية مع تفسير الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكمن وراءها، مشيرين إلى أعمال البحث والتنقيب العديدة التي أجريت في العين وواحة البريمي لفهم التقطيع الجغرافي للوحات في مدينة العين، مستعينين بالخرائط والصور الفوتوغرافية .