تشكيل "جسر العيش المشترك" في سان سيبستيان

دشنت مدينة سان سيباستيان في شمال اسبانيا السبت سنتها كعاصمة للثقافة الاوروبية بحفلة ضمت 6500 طبل في ساحتها الرئيسية وعرض بصري ضخم على نهرها بعنوان "جسر العيش المشترك".

وضمت حفلة "تامبورادا" وهو تقليد يعود الى مطلع القرن التاسع عشر لقرع الطبول في المدينة الواقعة في بلاد الباسك، الاف الرجال والنساء وقد تنكروا بملابس رائعة على شاطئ خليج لا كونتشا. وكانوا يقرعون الطبول والبراميل عازفين لحن سان سيباستيان ومقطوعات كلاسيكية اخرى.

 وعند المساء، شهدت المدينة الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال مدريد عرضا مركزيا في اسبوعها الافتتاحي بعنوان "جسر العيش المشترك" من تصميم المدير الفني الكاتالوني هانسل سيريسا.

فحول جسر ماريا كريستينا وعلى ضفتي نهر اورميا تابع نحو خمسين الف شخص العرض البصري والسمعي هذا.

وكان هانسل سيريسا تولى تصميم الحفل الافتتاحي لدورة الالعاب الاولمبية في برشلونة العام 1992 .

ورغم عودة الهدوء الى سان سيبستيان الا انها لا تزال مطبوعة بعمليات الاغتيال والخطف والاعتداءات التي شهدتها منطقة الباسك على مدى حوالى اربعين عاما حتى تخلي منظمة ايتا الباسكية الانفصالية نهائيا في تشرين الاول/اكتوبر 2011 عن الكفاح المسلح.

وتنوي المدينة الباسكية استغلال اعلانها عاصمة للثقافة الاوروبية مع فروتسلاف البولندي،ة للغوص طوال السنة في موضوع "العيش معا بوئام" على ما اوضح رئيس بلديتها اينيكو غويا من الحزب القومي الباسكي (محافظ) لوكالة فرانس برس.

وستستضيف سان سيبستيان خصوصا معرضا مكرسا لمعالجة كبار الرسامين من غويا الى بيكاسو، لموضوعي الحرب والسلم.

الا انها ستبرز ايضا مسائل اقل جدية، مثل فن الطبخ المحلي الرائع فسيفتح طهاة كبار ابواب مطابخهم امام زملاء لهم من دول اوروبية اخرى من اجل الدمج بين تقاليد مطبخية مختلفة.