باحث يرصد أبرز عوامل تلف آثار "الكارتوناج" وترميمها بالأساليب العلمية الحديثة

كشف أحمد الشيخة الباحث في مجال ترميم الأثار، أنه سيشارك في الملتقى الرابع لمركز ترميم الاثار بالمتحف المصري الكبير التي سيعقد تحت عنوان "الصيانة في متحف القرن الحادى والعشرين" الذي ينطلق صباح اليوم الثلاثاء، وسيتحدث عن صيانة وترميم الكارتوناج بإستخدام أحدث الاساليب العلمية.

وقال الشيخة إن الكارتوناج من اهم القطع الاثرية التي اهتم بصناعتها المصري القديم,لانها تمثل جزءا هاما من عقيدته شعائره الجنائزية,والتي تتعلق بضمان البعث والخلود عن طريق رجوع الروح الي جسد المتوفي (المومياء)لتحقيق هدف الخلود للمتوفي.

وأوضح أن الكارتوناج هو مصطلح استخدم في علم المصريات والبرديات ليعبر عن طبقات بلاستر تم تطبيقها علي اسطح من الكتان او البردي,ويتم استخدمهما بطريقة رطبة لتتلائم مع سطح وتضاريس شكل المتوفي ,كما استخدم لعمل الاقنعة والاغلفة التي تغطي كل او جزء من المومياء.

وتابع: "يتعرض الكارتوناج للعديد من عوامل التلف المختلفة داخل المتاحف المصرية بشكل عام والمخازن المتحفية بشكل خاص لسوء عمليات التخزين,ومن اهمها العوامل البيولوجية كالقوارض والحشرات والبكتيريا والفطريات، والتي توثر بشكل مباشر وغير مباشر في تلف القطع الاثرية العضوية,عن طريق تاكل وقرض أجزاء مختلفة من طبقات الكتان أو البردي الحاملة لطبقات الكارتوناج الملونة والمذهبة".

وأضاف: "هذا يؤدي بدوره الي ضعف عام في التركيب البنائي وما ينتج عنها من فقد وشروخ وتشققات مختلفة وضياع الشكل العام للاثر,هذا بالاضافة الي التلف الميكروبي الذي ينتج من بقايا فضلات تلك القوارض والحشرات,مما يودي الي وجود البقع اللونية المختلفة، وقد قمت بترميم العديد من قطع الكارتوناج متبعا في ذلك أحدث الاساليب العالمية في الصيانة والترميم".