أبوظبي – صوت الإمارات
أكد مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عبيد خلفان المزروعي، إن "محمية المرزوم تُبرز التراث الذي يحرص أهل الإمارات على الحفاظ عليه وتطويره، ليواكب معايير الاستدامة الحديثة"، مشيرًا خلال استضافة المحمية، أول من أمس، لوفد إعلامي، إلى أهمية تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي في دولة الإمارات، عبر موقع مميز وباستخدام وسائل تنقل بدائية، مع الحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، وأن تصبح أبوظبي وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور.
واستضافت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في محمية المرزوم للصيد بالمنطقة الغربية، وفدًا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، إضافة إلى عدد من الإعلاميين الخليجيين والعرب من خارج الدولة، لاطلاعهم على محمية المرزوم، وما تقدمه لزوارها من عشاق الصيد والتراث والبيئة.
وبدأت الجولة الإعلامية على ظهور الإبل في طبيعة المحمية الخلابة. وهدفت الجولة إلى تعريف الإعلاميين بنوعية ومستوى الخدمات التي تعدها وتقدمها محمية المرزوم، إذ تعدّ الصقارة أحد أهم الرموز الحضارية للمنطقة، توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد تراثًا عريقًا غائرًا في أعماق التاريخ.
وتركز المحمية على الصقارة وفراسة الصحراء، ومختلف أوجه التراث الإماراتي الأصيل. وتسعى إلى تقديم تجربة ثقافية وسياحية لزوارها.
وتتيح المحمية لكل أبناء الإمارات وزوارها وللسياح، على مدار موسم الصيد السنوي خلال الفترة من شهر نوفمبر إلى شهر فبراير سنويًا، الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية، إلى جانب ممارسة هواية الصيد، وفق رسوم رمزية في متناول الجميع.
واصطحب فريق المحمية الإعلاميين لجولة صيد، بدأت الجولة بركوب الصقارين على ظهور الإبل، ومواكبتهم عبر سيارات تراثية تلتزم بخط مسار معين بعيدًا عن عناصر البيئة الطبيعية، ولتبدأ رحلة المغامرة والمطاردة الشيقة بين الصقار الذي يحمل طيره، ليتجه نحو (الحبارى) مُسرعًا بحثًا عنها عبر أثرها في الرمال، من ثمّ يُطلق الصقر في الوقت المناسب، ليتمكن بعد دقائق قليلة من المُطاردة الجميلة من الانقضاض على (الحبارى) واصطيادها وسط إعجاب الجميع.
وشهدت المحمية في موسمها الحالي قدوم أفواج عديدة من السياح العرب والأجانب، خصوصًا عشاق الصقارة والسياحة الصحراوية.
وأوضح عبيد المزروعي أنّ "القنص عشق يسكن حياة البداوة، ورحلة الصيد بالصقور متعة لا مثيل لها، حيث روح التعاون والصُحبة الطيبة، والشعور بالمغامرة والتحدي".