أكد الروائي الكويتي سعود السنعوسي أنه لا يتفق مع من يصف روايته "ساق البامبو" بالجرأة في تناول واقع الكويت.

وقال السنعوسي خلال لقاء جمعه مؤخرا بجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب إن البعض هاجم تلك الرواية التي فازت بجائزة البوكر العربية، والبعض أحب العمل، مبديا دهشته من أن كل ما جاء في الرواية أغلبه في صحفنا اليومية، ومن هنا كان من الغريب أنهم يتقبلون ما يأتي في الصحف وما تحتويه من حوادث، وهو ما يعد واقع سيئ، وفي المقابل يرفضون الواقع الذي رصدته الرواية بشكل أدبي.

وكان السنعوسي بدأ حديثه عن روايته قائلا: في مرحلة مبكرة من عمري كنت أكره الصور السلبية وعندما وصلت لمرحلة متقدمة عرفت أنها صورتنا وفكرت فى كتابة رواية لكي تكون الفكرة واضحة.

وأضاف: "لا أتذكر كيف جاءتني فكرة الرواية، ولكن دائما كنت أفكر في نظرة الآخر، واتجهت لكتابة عدة مقالات، ثم فكرت فيما بعد في كتابة الرواية، وبحثت عن أساليب وشكل عالمها، ومن هو الآخر الذي ربما يمكنه أن يتحدث في الرواية.

وأكد السنعوسي أنه لا يعتبر روايته جريئة كما يقال عنها، وقال "أتصور أننى كنت أنتقد بلطف، فأنا فى النهاية سعود وليس عيسى "هوزية" بطل الرواية.

ومن جانبه ، قال الكاتب ايهاب الملاح الذي أدار اللقاء إن مشهد النهاية في هذه الرواية كان من أروع ما كتب ، في الروايات عموما ، وفى الأدب العربي خاصة.
وأضاف إن السنعوسي يمثل تجربة روائية خاصة جدا في المشهد العربي، وفى الكويت بشكل خاص، وكانت روايته حدثا مدويا، قبل أن تفوز بجائزة البوكر.