وزارة الثقافة وتنمية المعرفة

اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أخيرًا، سلسلة المحاضرات التوعوية التي نظمتها بجميع مراكزها الثقافية في الدولة، والتي تناولت فيها من خلال عدد كبير من المحاضرات أسباب وتداعيات مشاركة الدولة في حملة "إعادة الأمل"، التي تم تنظيمها على مدار شهري فبراير الماضي ومارس الجاري في جميع المراكز التابعة للوزارة، وقدمها نخبة من المتخصصين والمثقفين ورجال الدولة، وجاءت المحاضرات ضمن أهداف الوزارة الاستراتيجية الرامية إلى رفع مستوى الوعي الثقافي بقضايا الوطن بين أفراد المجتمع كافة والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها.

وكانت آخر المحاضرات التثقيفية التي نظمتها الوزارة ضمن هذه الحملة بمركزها الثقافي في رأس الخيمة، حيث قدمت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني، محاضرة بعنوان "مشاركة الدولة في عملية إعادة الأمل" التي شهدها عدد كبير من الطلبة وأولياء الأمور وموظفي الجهات الاتحادية والحكومية بإمارة رأس الخيمة.

وأكدت الشرهان من خلال المحاضرة أن مشاركة دولة الإمارات نجحت في عملية إعادة الأمل ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في التصدي لتلك المخططات المهددة لدول الخليج جميعها. وأوضحت أن المشاركة كانت كفيلة بحماية أمن الخليج والدول العربية من خطر تلك الجماعات المزعزعة لأمن الخليج واستقراره، وأنه يجب على الأفراد أن تقف يدًا بيد مع حكومتنا في موقفها تجاه تلك الجماعات.

وعلى صعيد متصل نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي محاضرة بعنوان "حرب اليمن واعتبارات الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة" قدمها عبدالله حسن عبدالله الهدية الشحي، حيث تطرق من خلال المحاضرة إلى مشاركة دولة الإمارات في التحالف العسكري العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار، وتناولت المحاضرة محاور أساسية تحدث فيها المحاضر عن ارتباط أمن الإمارات ودول الخليج عامة بأمن اليمن والحفاظ على عروبة اليمن وأهمية مساعدة الأشقاء ونجدة الشعب اليمني، كما استعرض الشحي أهمية المحافظة على حماية الأمن القومي العربي، كما قدم شرحًا وافيًا حول مخاطر ترك بعض الجماعات ذات الأهداف السلبية تعمل على نشر الفتنة والقلاقل وزعزعة أمن اليمن، والحيلولة دون تحقيق التنمية الاقتصادية والتعليمية والنهضة العمرانية المنشودة في هذا البلد الشقيق، وهذا هو الدور المعهود عن دولة الإمارات التي لم يعرف عنها أنها خذلت شقيقًا أو تغاضت عن ظلم خلال تاريخها الطويل