معرض القاهرة الدولي للكتاب

أدى ظهور شبكة الانترنت ألى طرح تساؤل: كيف تساهم الشبكة العتكبوتية فى مجال الترجمة؟ وهل من الممكن أن يكون هناك ترجمة كاملة عن طريق الانترنت أم لابد من تدخل المترجم البشرى؟ وفيما تفيد تكنولوجيا المعلومات فى مجال الترجمة؟ طرحت هذه الأسئلة على فى ندوة بعنوان "الترجمة وتكنولوجيا المعلومات" أدارتها الدكتورة سهير المصادفة، ضمن أنشطة معرض القاهرة الدولي للكتاب. 

الدكتورة منى رضوان مدرس بقسم اللغة الانجليزية جامعة القاهرة قالت: الترجمة من رابع المستحيلات أن تتم باستخدام جوجل أو أى وسيلة الكترونية، مشيرة إلى أنها استغرقت اربع سنوات في ترجمة كتاب لتوفيق الحكيم بعنوان "ثورة الشباب قضية القرن الحادى والعشرين"، خاصة أن توفيق الحكيم كان صاحب علم غزير.

وأوضحت أنها كانت أستعين بجوجل كمتصفح يساعدها فى التعرف على الكتاب العالميين الذين أجهلهم وتطلب ذلك مجهودا مضنيا والكثير من التصليح والمراجعة حتى أخرج عملا بالشكل الملائم لقامة أديب كبير له اسمه فى الوطن العربي والعالم كالحكيم.
 
وأضافت رضوان: يكمن ارتباط الترجمة بالتكنولوجيا الحديثة فى امكانية اتاحة القواميس الالكترونية للإطلاع على كلمات بعينها ويعد ذلك أسهل من البحث فى القواميس الورقية التى تلتهم وقت المترجم مما يؤخر عملية الترجمة وفى كثير من الأحيان يكون لذلك تأثير على وقت المؤلف صاحب الكتاب.

وأكدت أنه يظل العامل البشرى هو البطل فى مشهد الترجمة بحسه الانسانى للكلمات والمعانى وبخبرته الطويلة فى الترجمة بعيدا عن الحرفية المملة والتى تذهب بالكثير من المعانى، ويمكن استخدام التكنولوجيا فى الإطلاع على تجارب كتاب آخرين يود المترجم قراءة بعض أعمالهم.