منظمة التعاون الإسلامي

 

أصدر مركز التاريخ والثقافة والفنون الإسلامي (إرسيكا) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، كتاب "القدس من خلال الصور في الماضي والحاضر".

ويضم الكتاب صورًا لمدينة القدس الشريف في حقبتين مختلفتين: ترجع الأولى إلى القرن الـ18، والثانية لصور مطابقة للمكان التقطت في السنوات الأخيرة، لتبيان الفارق الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، والتغييرات الجذرية التي طالت الأماكن المقدسة ونمط العيش، والوجود الديموغرافي العربي والإسلامي في القدس المحتلة.

وأوضح مدير "إرسيكا"، الدكتور خالد إرن، أن المركز عمل على تجميع صور من أرشيف السلطان العثماني عبدالحميد الثاني في قصر يلدز مقر المركز في إسطنبول، والتي تصل إلى 38 ألف صورة، فيما التقط المصور خالد زغاري الصور المناظرة في الفترة الحديثة.

وأضاف أن المركز من خلال تجميع هذه الصور في متن كتاب واحد، يهدف إلى تمكين المطّلع من المقارنة بين صور القدس التاريخية وصور العهد الحاضر، إذ يتعرض المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف لاعتداءات من قبل قوة الاحتلال الإسرائيلية، مشيرًا إلى أهمية أن يكون الكتاب وثيقة، وشاهدًا تاريخيًا على البعد الذي بلغته تلك الاعتداءات على التراث الثقافي الإسلامي. ولفت إلى أن الكتاب يرمي في أهدافه كذلك إلى تعريف الأجيال الجديدة من الشباب بما تتعرض له القدس من تخريب، فضلًا عن حصر أعمال الهدم التي وقعت في وثيقة تاريخية جامعة، مشددًا على أن هذا العمل لا يعد موجهًا للمؤرخين فحسب بل إلى المعماريين ومؤرخي الفنون المعنيين بالقدس الشريف أيضًا.