ينتظر مشاركة حوالي ألف ناشر بين جزائري و أجنبي في الصالون الدولي ال18 حول الكتاب بالجزائر (سيلا) المقرر من 31 اكتوبر الى 9 نوفمبر المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار " افتحلي العالم" حسبما أعلنه محافظ الصالون يوم الاربعاء بالجزائر. و خلال ندوة صحفية قدر حميدو مسعودي ب 922 عدد العارضين الذين يمثلون 44 بلدا ( منها الجزائر الممثلة لوحدها ب 260 دار نشر) ليعرف الصالون بذلك مشاركة " قياسية" مقارنة بالطبعة السابقة التي شهدت مشاركة 718 ناشر. و بالنسبة لطبعة 2013 عين الصالون فيدرالية ولوني-بروكسيل ضيفا شرفيا نظرا "للتجربة الثرية لهذه المنطقة (من بلجيكا) في مجال الآداب و النشر" بصفة عامة في حين تشارك الصين لأول مرة في تاريخ الصالون الى جانب العارضين الأربعين حسب نفس المحافظ. من جهة أخرى خصصت محافظة الصالون ال18 فضاء مشتركا للناشرين يسمى " فضاء كل ما هو جديد" بهدف عرض المنشورات السنة الجارية. و اضافة الى ذلك فانه من المقرر تنظيم قرابة خمسة عشر لقاء أدبيا و تكريم مولود فرعون بمناسبة الذكرى المأوية لميلاده و الكاتبة يمينة مشاكرة التي رحلت مؤخرا عن عالمنا في الفضاء الأدبي الذي أشرفت على تصميمه دار النشر " الشهاب". كما ستنشط اسماء بارزة في الأدب عبر العالم من بينهم الايراني قادر عبد الله و الكويتي سعود السنوسي و الفلسطينية سوزان الكنز لقاءات في هذا الفضاء الى جانب وجوه أخرى لامعة في الأدب الجزائري على غرار مليكة مقدم ووسيني لعرج و آمين الزاوي و حبيب تنغور و الشابة سارة حيدر. و من جهته ينظم المركز الوطني في البحث في ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا و التاريخ للسنة الثانية على التوالي ملتقى حول " افريقيا في الآداب و الفنون" و هو الموضوع الذي اعتمد لطبعة سيلا أين برمجت حوالي ثلاثين مداخلة حسب مدير المركز. و اعتمادا على الخبرة التي اكتسبها من الملتقى السابق " تاريخ و آداب" أدرج المركز في برنامجه الخاص سيلا ورشة حول الترجمة حول وضعية العالم العربي و كذا حول " الأشكال الجديدة من السيطرة و الاستعمار" حسب سليمان حشي. و يتوقع المنظمون تكريم " شخصيات من عالم الآداب الذين كرسوا تاريخ الجزائر" و المتوفون في سنة 2013 من بينهم هنري علاق الصحفي و المناضل من أجل استقلال الجزائر و بيير شولي المناضل من أجل الاستقلال و الشاعر مؤلف كلمات مصطفى تومي و الفكاهي و المخرج حبيب رضا. كما سيتم خلال الطبعة الخامسة على التوالي اعادة تنظيم فضاء " روح بناف" من أجل جمع الكتاب و الناشرين عبر كامل القارة الافريقية.